وكالة أنباء الروهنجيا - أ ف ب
حذر الوزير البورمي للشؤون الدينية، مجموعة “ما با ثا” للرهبان البوذيين المتطرفين، من مغبة تأجيج الكراهية ضد المسلمين، فوجه بذلك إلى هذه الحركة المتهمة بكراهية الأديان الأخرى، أول انتقاد رسمي على هذا الصعيد.
الأربعاء، وصف ويراتو، الشخصية الأبرز في الحركة، أونج سان سو تشي بأنها «ديكتاتورة»، وأخذ على الحكومة التي ترأسها أنها تستخدم البوذيين لتدمير حركته.
وحذر أونج كو، الوزير الجديد للشؤون الدينية، اليوم الخميس، «الأشخاص الذين يروجون للكراهية”.
وقال ان مستقبل “ما با ثا” “يمكن ان يكون غير مضمون اذا روجوا لخطاب الكراهية من اجل التسبب في اندلاع نزاعات بين الاديان”، موضحا ان “الحكومة تسعى الى تأمين الاستقرار”.
وهذه هي المرة الاولى التي يصدر فيها وزير في الحكومة الجديدة التي تشكلت في نيسان/ابريل، باشراف سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام، انتقادات الى هذه المجموعة.
وفي الوقت نفسه، نأت “السانغها” الجمعية البوذية العليا، للمرة الاولى رسميا بنفسها عن المجموعة، لكنها لم تدع الى حلها.
ومنذ انفتاح البلاد في 2011، يزداد حضور الحركة المتطرفة التي تعتبر نفسها مرصدا ضد تهديد اسلمة بورما التي يشكل المسلمون فيها اقل من 5%.
وتتكرر اعمال العنف ضد المسلمين في بورما. ففي الاسابيع الاخيرة، قام حشد بنهب مسجدين في وسط البلاد وشمالها، وارغم المسلمون في المنطقة على الفرار من قراهم.
وفي 2012، اسفرت مواجهات عن اكثر من 200 قتيل خلال اسابيع، وشكل المسلمون القسم الاكبر منهم. ومنذ ذلك الحين، يعيش الاف منهم في مخيمات للاجئين في غرب البلاد.
https://www.rna-press.com/