وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول
قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، إن "الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لتحميل المسؤولين عن فظائع بورما (ميانمار) مسؤولية أعمالهم".
جاء ذلك في بيان أصدرته السفيرة الأمريكية، يوم الجمعة، ووزعته البعثة الدائمة لبلادها لدى الأمم المتحدة على الصحفيين في نيويورك.
وأوضحت هيلي، أن العقوبات التي فرضتها بلادها ضد عسكريين ميانماريين، على خلفية أزمة التطهير العرقي وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، تبين أن "الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لتحميل المسؤولين عن الفظائع في بورما مسؤولية أعمالهم".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات ضد عسكريين ميانماريين.
وقالت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنّ العقوبات استهدفت "3 قادة في الجيش، وقائد شرطة حرس الحدود، إضافة إلى وحدتين عسكريتين".
وأكدت السفيرة الأمريكية، أن "قوات الأمن الميانمارية شاركت في بعض أكثر أشكال انتهاكات حقوق الإنسان بشاعة، بما في ذلك التطهير العرقي".
وأردفت قائلة في بيانها "سنواصل تسليط الضوء على هذه الفظائع، واتخاذ إجراءات ضد الجناة، إن جميع المجتمعات في بورما تستحق أن تعيش في سلام".
يشار أن العقوبات شملت "أونغ كياو زاو"، قائد مكتب العمليات الخاصة بالجيش الميانماري، و"خين ماونغ سو"، قائد قيادة العمليات العسكرية، و"خين هلاينغ"، قائد "الوحدة 33"، و"ثورا سان لوين"، قائد شرطة حرس الحدود.
ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين)، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم.