وكالة أنباء الروهنجيا ـ آرفيجن العربية

استنكر نشطاء من عرقية الروهنغيا موقف الهند من اللاجئين الروهنغيين، والذي تمثل في بيان وزارة الداخلية الهندية؛ حيث ذكر البيان أن للروهنغيا صلات بمتشددين متمركزين في باكستان.

وذكر الناشط الروهنغي علي السبحاني أن هذا البيان يهدف إلى الحصول على تفويض قانوني للهند في خططها لترحيل 40 ألفا من الروهنغيا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار ولجؤوا إلى أراضيها.

وأضاف “السبحاني” أن المحكمة العليا في الهند تنظر في الطعن المقدم نيابة عن اللاجئين الروهنغيين على قرار ترحيلهم، لكن وزارة الداخلية الهندية لا تريد الانتظار حتى صدور قرار المحكمة.

من جانبه بين “خالد النجار” رئيس وكالة أنباء الروهنجيا RNA أنه لا يستطيع تصديق هذه الرواية الهندية، والتي تزعم أن للروهنغيا صلات بمتشددين متمركزين في باكستان، مؤكداً أن الهند عليها إبراز أدلة تثبت ذلك فعلًا.

وقال “النجار”: قبل ذلك الإعلام الميانماري البورمي يسمّي ما يقوم به الجيش البورمي من قتل وحرق واغتصاب وتشريد وتهجير: عمليةً ضد الإرهاب والمسلحين، فأين هؤلاء المسلحون؟ إذن لمَ لمْ نر صور القتلى من الجيش البورمي؟؟

وأضاف “النجار”: منذ 25 أغسطس الماضي شرّد الجيش البورمي بالتواطئ مع الرهبان البوذيين المتطرفين ما يقارب نصف مليون روهنجي بدعوى محاربة الإرهاب والمسلحين والمتمردين، فما ذنب هؤلاء الأبرياء العزل؟؟ لماذا نخلط الأوراق، مؤكدًا أنه لا بد من التفريق بين المدنيين العزل وبين المسلحين على فرض صحة رواية وجودهم.

وقال “عطا نور”، وهو مدير القسم العربي لقناة آرفيجين؛ أن هناك أدلة ظهرت ونشرت في وسائل الإعلام تؤكد قيام البوذيين بحرق قرى المسلمين؛ حيث أثبت ذلك مراسل BBC الذي دخل قرى الروهنجيين في إقليم أراكان مع مجموعة من الإعلاميين تحت إشراف الحكومة البورمية؛ حيث لحظ المراسل أن الذين يحرقون منازل الروهنجيين هم شباب من البوذيين، ثم بعد حرقهم يتهمون الروهنجيين بأنهم أحرقوا منازلهم بأيديهم قبل النزوح.

مؤكدًا أن هناك تلفيقا وتشكيكا في تغطية جرائم الحكومة البورمية من قِبل الإعلام البورمي، وبعض وسائل الإعلام تلقت هذا التلفيق والتشكيك بقصد أو بغير قصد.