وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول
تظاهر عشرات الإندونيسيين السبت، في محيط سفارة ميانمار بالعاصمة جاكرتا، للمطالبة بوقف أعمال العنف التي تمارسها القوات الحكومية الميانمارية ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان غربي البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد شارك في التظاهرة التي نظمتها جمعية "مجتمع الرعاية المهنية للروهينغا" (أهلية)، عدد من الرياضيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى بعض السياسيين ورجال الأعمال.
وندد المشاركون في التظاهرة بممارسات الحكومية الميانمارية، ورفعوا شعارات تدعو إلى طرد سفير ميانمار من إندونيسيا، فضلا عن وصف مستشارة الدولة الميانمارية (رئيسة الحكومة)، أون سان سو تشي بـ "المرأة عديمة الإنسانية".
ونقل موقع "كومباس" الإندونيسي (خاص) عن إرفان غني منسق التظاهرة قوله، إن "ما ترتكبه حكومة ميانمار يتخطى حدود الإنسانية".
وأضاف أنه "يتعين على الحكومة في جاكارتا اتخاذ موقف صارم ضد ميانمار، وطرد البعثة الدبلوماسية الميانمارية، واستدعاء سفيرها من ميانمار لإظهار عدم اعتراف جاكارتا بأي انتهاكات لمبادئ حقوق الإنسان".
وفي السياق ذاته، طالبت المنظمة الإسلامية الأكبر في إندونيسيا "نهضة الأمة" (تضم 50 مليون عضو)، الحكومة في جاكارتا ومنظمة الأمم المتحدة بلعب "دور أكبر لحماية الروهينغا".
وقال سيف الله يوسف مدير المنظمة في تصريح للأناضول، إنه "يتعين على إندونيسيا المشاركة في إنقاذ مسلمي الروهينغا من العنف العسكري في ميانمار، باعتبارها الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين".
وأعرب يوسف عن أمله أن يقوم المسلمون في جميع أنحاء العالم "بتقديم المساعدة للأقلية المسلمة المضطهدة، والدعاء لهم".
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان، ارتفاع عدد لاجئي الروهينغا الفارين من إقليم "أراكان" إلى بنغلادش، إلى 60 ألف شخص منذ 25 أغسطس / آب الماضي.
من جهتها، قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" (حقوقية مستقلة)، إنها وثقت بصور عبر الأقمار الصناعية تعرض مئات المنازل في إقليم "أراكان" للتدمير والحرق منذ 25 من الشهر الماضي.
وفي 28 أغسطس الماضي، أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي (حقوقي مستقل) مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم، في هجمات للجيش بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.