وكالة أنباء الروهنجيا - البشير
قضت محكمة في ميانمار، الإثنين، بتغريم وترحيل داعيتين، من الجنسية الباكستانية، بسبب إلقائهما خطباً في المساجد دون إذن رسمي.
وفرض قرار محكمة بلدة "تارمو"، على كل من الداعية الإسلامي، أحمد ذو الفقار (63 عامًا)، وابنه أحمد سيف الله (29 عامًا)، إما دفع غرامة تقدر بـ 85 دولار أمريكي، أو بالسجن لمدة عام كامل، ومن ثم الترحيل، وذلك بموجب قانون الهجرة في البلاد.
وقال الأمين العام لمجلس الشؤون الدينية الإسلامية في ميانمار، تين مونغ ثان، إن "الداعيتين، الذين تم اعتقالهما، خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، على خلفية مشاركتهم في إلقاء خطب المساجد، سيتم ترحيلهم مساء اليوم إلى موطنهم الأصلي، بعد أن دفعوا الغرامة، وسط تصاعد عدد حالات التعصب الديني في البلاد".
وأضاف أنه "لمن العار إصدار هذه الأحكام بحق الداعيتين، أحدهما حاصل على ماجستير بالشريعة الإسلامية، كونهما لم يرتكبا أي مخالفة قانونية، بل العكس صحيح، حيث أنهما زارا العاصمة التجارية، يانغون، بغية المشاركة في تقديم الوعظ، والخطب الإسلامية الداعية للسلام والتسامح".
وبهذا الخصوص أردف قائلًا "ليس هناك حاجة إلى اتخاذ إذن رسمي لإلقاء الخطب في المساجد، حيث أن ذلك يعد حق لأي مسلم"، واصفًا قرار المحكمة بأنه "شكل من أشكال قمع الحريات في البلاد".
ويعيش حوالي 1.2 مليون من مسلمي الروهينغيا في مخيمات وبيوت بدائية بولاية "أراكان" في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين، بينما تصفهم الأمم المتحدة بـ "أقلية دينية تتعرض للأذى".