وكالة أنباء الروهنجيا - نقلاً عن لوس أنجلوس تايمز
قبل ربع قرن من الزمن، افترضت حكومة بولندا الشيوعية أنها قد تسمح بإجراء انتخابات حرة فيما تتلاعب بالهيكل القانوني الخاص بها، بحيث تبقى في السلطة حتى لو خسرت الانتخابات. وكان ذلك سوء تقدير واضحاً، فالتصويت لصالح حركة تضامن المعارضة كان هائلاً بحيث أجبر الحكومة على التنازل عن السلطة.
وهناك نظامان مقيتان يواجهان ما يمكن أن يطلق عليه اسم معضلة الشيوعيين البولنديين. وهما النظام العسكري في بورما ومن يعرفون باسم «الاشتراكيين البوليفاريين» في فنزويلا. وأجرى كل منهما انتخابات متوقعاً أنه حتى لو خسر الانتخابات فإن الهياكل الدستورية والسياسية التي أوجدها ستنقذه.
كتب جنرالات بورما بنوداً دستورية تكفل لهم ربع المقاعد البرلمانية، إلى جانب السيطرة على الوزارات القوية، بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وفي كاراكاس قال أنصار نظام نيكولاس مادورو إنه سيظل يحوز الرئاسة والجيش والمحاكم إلى جانبه، حتى لو خسر غالبيته في البرلمان.
وفي كاراكاس أيضاً بدا قادة المعارضة جاهزين للتفاوض. إلا أن مادورو ورئيس البرلمان ديوسدادو كابيلو، تبنيا استراتيجية متطرفة وعالية المخاطر تقوم على المواجهة.