الأحد 20 ذو القعدة 1446 هـ | 18/05/2025 م - 11:05 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مسلمو ميانمار في أراكان النائية يعانون ازمة صحية متفاقمة
الأحد | 27/07/2014 - 03:39 مساءً
مسلمو ميانمار في أراكان النائية يعانون ازمة صحية متفاقمة

وكالة أنباء الروهنجيا - (رويترز): حين يصل الزوار الى المنشأة الطبية في واحدة من أفقر مناطق ميانمار النائية يجدون بوابة مغلقة ولافتة تقول "المستوصف مغلق ‏حتى اشعار آخر‎".‎

ويغطي تراب كثيف عربة كانت تستخدم في نقل الاطباء والمرضى لكنها الآن متوقفة امام المجمع الأنيق الذي يتكون من مبان من ‏الخيزران والطوب في ولاية راخين بغرب البلاد‎.‎
ومنذ طرد جماعات المساعدات الدولية من المنطقة في فبراير شباط ومارس آذار يقول افراد اقلية الروهينجيا المسلمة الذين اعتمدوا ‏عليهم إن الخدمات الاساسية للرعاية الصحية اختفت تقريبا‎.‎
ووقع أكبر الضرر على المقيمين في شمال ولاية راخين التي تضم 1.3 مليون شخص من طائفة الروهينجيا في ميانمار والذين ‏يلاحقهم المرض وسوء التغذية ولم تصلهم بعد الاصلاحات في ظل حكومة نصف مدنية تولت السلطة في 2011‏‎ .‎
وكثير من الناس في قرية إن دين وحولها وهي تجمع من بيوت من الخيزران تبعد ساعتين بالسيارة عن مونجداو أكبر مدن ولاية ‏راخين يتحدثون عن المرض وحالات وفاة كان يمكن تجنبها‎.‎
ونتج طرد منظمات المساعدات الدولية من العنف الذي اندلع في انحاء ولاية راخين في 2012 بين بوذيين راخين عرقيين ‏وروهينجيا مسلمين مما أدى الى مقتل 200 شخص ونزوح 140 ألفا أغلبهم من الروهينجيا‎.‎
وحين قال الفرع الهولندي لمنظمة اطباء بلا حدود انه عالج اناسا يعتقد انهم ضحايا للعنف الطائفي قرب مونجداو في يناير كانون ‏الثاني طردت الحكومة الجماعة بعدما اتهمتها بمحاباة المسلمين‎. ‎
وقال بيير بيرون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن "رحيل اطباء بلا حدود ترك اثرا انسانيا كبيرا‎."‎
وأضاف ان "اطباء بلا حدود شكلت برنامجا على مدى 20 عاما وكانت تصل الى اماكن يصعب جدا الوصول اليها وهذا ليس شيئا ‏يمكن عمله بين عشية وضحاها‎."‎
وتأمل المنظمة ان تعود قريبا بعدما قالت الحكومة يوم الخميس إن بامكانها العودة الى راخين وهو قرار رحبت به المنظمة‎.‎
والوقت مهم في التصدي للأوضاع الصحية هناك. فالازمة الصحية يمكن ان تتفاقم مع اقتراب الامطار الموسمية مما يجعل ‏الأوضاع اصعب ويحذر الخبراء من خطر انتشار امراض مثل الملاريا والسل في غياب رعاية طبية موثوق بها‎.‎
وكانت ميانمار دكتاتوية عسكرية على مدى 50 عاما تقريبا إلى ان تولت حكومة نصف مدنية السلطة في 2011 لكن الاصلاحات ‏تجاوزت ولاية راخين الى حد كبير ولا يمكن لكثير من الروهينجيا السفر او الزواج او طلب علاج طبي بدون تصريح رسمي‎.‎
وواجهت الزعيمة المعارضة اونج سان سو كي التي قادت النضال من اجل الديمقراطية حين كان الجيش يدير البلاد انتقادا نادرا في ‏الخارج بسبب عدم دفاعها عن الروهينجيا‎.‎


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث