وكالة أنباء الروهنجيا: ساهم التمييز العنصري وأعمال العنف في ولاية أراكان الواقعة غرب ميانمار، وقيام المتطرفين البوذيين بالاعتداء على المسلمين وقتلهم وتشريدهم دون أي تدخل للمجتمع الدولي؛ في حدوث حالة من الخوف إزاء الوضع المأساوي الذي تعيشه الأقلية المسلمة هناك، مما دفعها إلى البحث عن حلول للحد من المعاناة التي تحاصرهم.
وقد قاموا بعمليات الهروب الجماعي كحل للنجاة، إلا أن الفواجع كانت في انتظارهم؛ حيث يغرق البعض منهم في البحر مثل غرق ذلك الزورق الذي كان يقل 70 شخصا من مسلمي الروهنجيا قبالة الساحل الغربي لبورما الشهر الماضي، أو وقوعهم في أيدي تجار البشر الذين لا يراعوا فيهم إلا ولا ذمة، فيبيعوهم بأبخس الأثمان.
وكانت الأمم المتحدة قد حذَّرت من أن موجة هروب مسلمي الروهنجيا الجماعية السنوية من ولاية أراكان، والتي غالبا ما تكون قاتلة بدأت على الأرجح، وعادة ما يبدأ المهاجرون رحلة الفرار في تشرين الأول من كل عام عندما تكون المياه هادئة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن نحو ألف وخمسمئة شخص فروا، ووردت تقارير بغرق العديد من القوارب التي تقلهم. ومنذ يونيو من العام الماضي، تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفا طائفيّا ضد عرقية الروهنجيا المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في المخيمات والمنازل.
إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقوع حالات اغتصاب للنساء المسلمات وابتزاز للأموال، حيث اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتهم والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم.