وكالة أنباء الروهنجيا – الاثنين 5 نوفمبر 2012م: دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو نظيره للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى عرض قضية مسلمي بورما على مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء فيه.
وقال أوغلو في الرسالة التي بعثها لبان كي مون اليوم الاثنين: على الرغم من أن المسؤولية الرئيسية عن أعمال العنف التي ارتُكبت ضد المسلمين الروهنجيا تقع على عاتق حكومة ميانمار، فإن من واجب مجلس الأمن الدولي أيضاً أن يمنع تفاقم هذه المأساة.
كما حث مجلس الأمن على مطالبة حكومة ميانمار باتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء، وتهيئة مناخ ملائم للتوافق الوطني من خلال معالجة المشكلة من جذورها، داعيًا المجلس إلى إعادة النظر في معايير رفع العقوبات المفروضة في وقت سابق على ميانمار.
وأعرب الأمين العام للتعاون الإسلامي عن قلقه إزاء تجدد العنف في ولاية أراكان حيث تتعرض أقلية الروهنجيا لحملة ممنهجة وواسعة النطاق من الإرهاب بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمدنيين العزّل، وإحراق قرى بأكملها، ومصادرة الأراضي والطرد القسري للآلاف من ديارهم.
ومن جهة أخرى أعلنت الحكومة المصرية اليوم الاثنين أن رئيسها هشام قنديل بحث مع أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، تفعيل دور المنظمة في مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومعاناة مسلمي ميانمار.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علاء الحديدي، إن لقاء قنديل وإحسان أوغلو اليوم الإثنين بمقر الحكومة تناول أيضًا "كيفية مواجهة ما يتم نشره من رسوم ومقالات وأفلام مسيئة للإسلام وتحض على الكراهية، الأمر الذي يتطلب في أحيان كثيرة إلى البحث عن أفضل السبل لمواجهة هذه الظاهرة سواء باللجوء إلى المحاكم وإصدار التشريعات محلية أو العمل على إصدار قرار دولي يجرم ازدراء الأديان".
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء بحث أيضًا أهمية أن يخرج مؤتمر المنظمة في دورته المقبلة بمصر والمقرر في مطلع فبراير/ شباط 2013 بنتائج "إيجابية تنعكس على زيادة التعاون بين الدول الإسلامية ومعالجة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة المصرية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ناقشا أيضًا "معاناة مسلمي ميانمار وما يتعرضون له من اضطهاد وأعمال عنف ترتقى إلى مستوى التطهير العرقي، وهو الأمر الذى يتطلب تضافر جهود جميع الدول الإسلامية للضغط على الحكومة فى ميانمار وحثها على عدم تجاهل مشاكل المسلمين".
وأوضح أنه تمت مناقشة ضرورة قيام مختلف الدول الإسلامية بالتحرك دوليًا لشرح قضية مسلمي ميانمار وإرسال المعونات الإنسانية تخفيفاً للمعاناة التي يتعرضون لها جراء بدء عمليات طرد جماعي لعدد منهم من أماكن سكنهم وإقامتهم.
ووصل إحسان أوغلو إلى القاهرة مساء أول أمس السبت، والتقى أمس الأحد عددًا من المسئولين المصريين البارزين.