الثلاثاء 30 / 11 / 1433 - 16 / 10 / 2012:
طالب رئيس اللجنة الكويتية لمساعدة إقليم أراكان في "بورما" النائب السابق محمد هايف القادة و رؤساء الوفود المجتمعين اليوم بمؤتمر الحوار الآسيوي المنعقد في الكويت أن يلتفت القادة لما يتعرض له المسلمون اليوم في جهورية بورما من مذابح ومجازر لم يشهد لها التاريخ مثيلا، حيث تقوم الجماعات البوذية الإرهابية وبمساعدة من السلطة البورمية باضطهاد شامل للمسلمين شمل القتل واغتصاب النساء والتشريد عن الأوطان والاستيلاء على الممتلكات والمقاطعة التجارية، كل ذلك يحدث للمسلمين في اقليم أراكان لا لشيء سوى أن المسلمين لم يقبلو بالتخلي عن الاسلام واعتناق البوذية بل استمسكو بالاسلام دينا وعقيدة ومنهجا وسلوكا.
وقال هايف: "منذ أكثر من 60 عاما والمسلمون يتعرضون الى مآسي ولكن ما يحدث لهم هذه الايام شيء فاق التصور فالشباب يذبحون بآلات حادة والنساء يغتصبن بطريقة وحشية والشيوخ يمثل بجثثهم بعد قتلهم وأسر تلقى في البحار على قوارب متهالكة".
وأضاف: "حماية على اعراضهم و أرواحهم فر منهم أكثر من 700000 الف الى دول الجوار وسواحل البحار وبحسب الاحصاءات الاخيرة التقديرية وصل الى بنغلاديش 300000 لاجئ والى تايلند اربعون الفا ناهيك عن من تهالك في الصحاري المقفرة والجبال الموحشة والبحار المتلاطمة وهم فارين بدينهم وأرواحهم ومن بقي منهم في أراكان فحياته مهدرة وممتلكاته مغتصبة ومصالحه متعطلة لا يباع له ولا يشترى منه محظور عنه التجول حتى الخروج الى الصلوات أما الضحايا فحدث ولا حرج فلا توجد احصائيات دقيقة لعدم وجود جهات رسمية او خيرية تقوم بشؤونهم وترعى مصالحهم".
وتابع "هذا وقد اكد الفارين بدينهم في الملاجئ الحدودية ان ما يحدث للمسلمين في أراكان هو تطهير عرقي تدعمه الدولة ووصفت منظمة هيومن رايس ووتش أن ما يجري من انتهاكات خطيرة وقالت ان اعمال العنف في اقليم أراكان يصعب وصفها والسيطرة عليها وأن الاقلية الروهنجية هي من اكثر الاقليات التي تعرضت لاقسى انواع العنف الطائفي. وحكومة بورما المجرمة ترى أن الحل يكمن في جمع المسلمين في معسكرات للاجئين أو طردهم من البلاد ، واذا ما تحدثنا عن مواقف المسلمين والمنظمات الاسلامية والانسانية فلم نجد الخطوات العملية التي تتناسب مع حجم المشكلة التي يتعرض لها ابناء المسلمين في أراكان على ايدي البوذيين القتلة".
وناشد هايف مؤتمر الحوار الآسيوي والذي ينعقد في الكويت الى ادانة وشجب واستنكار ممارسات حكومة ميانمار العرقية ونطالبها باقرار حقوق مسلمي أراكان واعطاءهم حق تقرير المصير.
وطالبت اللجنة الكويتية لمساعدة إقليم أراكان من القادة في المؤتمر ومن غيرهم بالآتي:
1) الشجب والاستنكار والادانة على هذه الجرائم الوحشية وان يكون ذلك بشكل رسمي.
2) التأكيد على ما يتعرض له المسلمون في وسائل الاعلام المختلفة لتسليط الضوء على هذه القضية ويعلم الجميع حجم المشكلة.
3) تقديم كل المعونات النظامية والسياسية لكل من هو قائم على هذه القضية وتوقيع بروتكولات اتفاقية مع المؤسسات المعنية في القضية .
4) تشكيل وفد يمثل المؤتمر الاسيوي لزيارة حكومة بورما للتباحث حول القضية .
5) التحرك السريع الى الامم المتحدة من اجل الضغط على حكومة بورما لاجراء الاصلاحات الامنية للاركانيين والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم واعادتهم الى وطنهم وتعويضهم الخسائر التي لحقت بهم وتقديم ضمانات امام المجتمع الدولي بعدم تكرار ذلك .
المصدر: صحيفة سبر الإلكترونية الكويتية