الأربعاء 15 شوال 1445 هـ | 24/04/2024 م - 04:57 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


وصايا بوذا وأثرها على واقع المسلمين في ميانمار - دراسة وصفية
الخميس | 06/03/2014 - 06:39 صباحاً

محمد علي صالح - الألوكة
نوع الدراسة: PHD
البلد: أندونيسيا
الجامعة: الجامعة الإسلامية - مولانا مالك إبراهيم الحكومية مالانج
الكلية: الدراسات الإسلامية
التخصص: الدعوة
المشرف: الدكتور رائبين الدكتور بصري
العام: 2013 م

تناول هذا البحث الديانة البوذية، وآثر الكاتب إحاطة هذه الدراسة في ديانة من الديانات المخالفة للإسلام؛ حتى نعرفَ فضل الإسلام، مع تحفُّظ الكاتب على مصطلح: "مقارنة الأديان" ومدلولاته الحالية، وهذه الدراسة كان محورها حول الوصايا العشر التي جاء بها بوذا وما فيها من أمور جوهرية تخدم الحياة الإجتماعية، وبيان علاقة هذه الوصايا بالواقع المرير التي تعيشه أقلية "ميانمار" المسلمة، فإذ ما نظرنا إلى الأديان بصورة عامه فإننا سنجد أن العالم اليوم يعيش في ردَّة حقيقيَّة عن الدين الإلهي الصحيح؛ لأن بعض المجتمعات البشرية تجد أن الإنسان خضَع بإرادته إلى غيره من الكائنات في مَذلَّة وهوانٍ، بينما في الأصل هي مُسخَّرة ومُذللة له، ومثال ذلك لو نظرنا إلى القارة الآسيويَّة ذات الكثافة السكانيَّة الهائلة، وفي مقدِّمتها اليابان المتقدِّمة علميًّا وتكنولوجيًّا، فإننا نجد أن اليابانيون عبدوا مظاهرَ الطبيعة والأسلاف، والديانة - الشنتوية - ما هي إلاَّ مزيج من عبادة الشمس ومظاهر الطبيعة، وعبادة الأسلاف وعبادة الإمبراطور المسمَّى "ابن السماء.." كما قال الدكتور مصطفى حلمي في كتابه الإسلام والأديان.

فإذا ما نظرنا إلى هذه الديانات كلها فإننا سنجد أنها باءت بالفشل؛ نتيجة لبطلانها أساسا وأنها ليست مستمدة من الله عزوجل، والذي يهم الباحث هنا هو دراسة جزئية معينة عن الديانة البوذية، وهذه الجزئية تتمثل في الوصايا العشر؛ فإن مما لا شك فيه أن بوذا جاء بتعاليم أقل ما يقال عنها أنها تعاليم فطرية من الله عز وجل يكتسبها كل إنسان لو جرد تفكيره في التأمل بعيدا عن التعصب.

ولقد اتضح أن هذه التعاليم والوصايا التي خلفها بوذا وراءه لأتباعه، للأسف لم يطبقها البوذيون اليوم حق التطبيق، وأكبر دليل على ذلك ما نراه يُرتكب في حق مسلمي الروهينجا من قتل وتشريد وتنكيل، من قبل طائفة "المونغ" البوذية، حيث يكاد يمر يوم إلا وتُدوّن بورما سطرًا آخر في مأساتها، وتنكأ جُروحًا متعددة ومتوالية.

وقد كان هذا البحثُ المتواضع عن وصايا بوذا وواقع الحال في ميانمار، وعلاقته بالإسلام لبيان حقيقة الحرب على الدين الإسلامي سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة، ولكشف زيف هذه الديانة؛ لأنها تعمل على جذْب الكثيرين من الأوروبيين والأمريكيين؛ بحثًا عن غذاء للرُّوح في الشرق كما يزعمون، وهي في حقيقتها خواء، وبيان حقيقة أن الديانة البوذية عبارة عن ديانةٍ هنديَّة انتقَلت إلى الصين ولا أصل سماوي لها، ونعجب للإنسان المتحضِّر المعاصر الذي يَنزل إلى دَرك عبادة صنمٍ؛ إذ أنه من المعروف أنَّ في "لاسا" معبدًا بوذيًّا فيه تمثالُ بوذا من الذَّهب الخالص، والمعبد مُحلَّى بأغلى الجواهر، ويُعبد هذا الصنم، ويُحَجُّ إليه من قِبَل مَن يعبدونه!


ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث