عدد اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش يرتفع إلى 582 ألف شخص
18/10/2017

وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأمم المتحدة

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية لآلاف الوافدين الجدد الروهينجا العالقين قرب الحدود البنغالية مع ميانمار.

فبحسب بيان صحفي للمفوضية، دخل إلى بنغلاديش ما بين 10 آلاف و15 ألف لاجئ منذ مساء الأحد، عبر معبر في جنوب شرق البلاد.

وفيما اختار الكثيرون في البداية البقاء في منازلهم في ولاية راخين بميانمار على الرغم من التهديدات المتكررة لهم بضرورة رحيلهم أو تعرضهم للقتل، إلّا أنهم هربوا أخيرا عند إطلاق النار على قراهم.


المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش قال إن عدد اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش قد وصل إلى 582 ألف شخص:

"نشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في بنغلاديش، وأوضاع آلاف الوافدين الجدد العالقين قرب الحدود البنغالية مع ميانمار. منذ مساء الأحد دخل عدد من اللاجئين يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف شخص إلى بنغلاديش...ومازالوا في حقول الأرز في قرية أنجومام بارا بانتظار السماح لهم بالانتقال بعيدا عن الحدود حيث يسمع صوت طلقات الرصاص كل يوم من ناحية ميانمار."

وأفاد موظفو المفوضية بأنهم تحدثوا مع لاجئين وصلوا إلى الحدود البنغالية بعد أسبوع مشيا على الأقدام. وعبر بعضهم إلى البلاد مساء الأحد، بينما عبر البعض الآخر يوم الاثنين في الحرارة والمطر.


يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن انتهاء المرحلة الأولى من حملة التحصين ضد الكوليرا، التي وصلت إلى أكثر من 678 ألف شخص فوق سن عام واحد، من بينهم حوالي 176 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام.

بدأت المرحلة الأولى في 10 تشرين الأول / أكتوبر بالقرب من كوكس بازار، حيث تتواجد مجتمعات الروهينجا والمجتمعات المضيفة، لحماية الوافدين الجدد كما قالت فضيلة الشايب المتحدثة باسم المنظمة:

"الوضع في كوكس بازار صعب للغاية من الناحية الصحية. توجد الكثير من التحديات أمام جهود الاستجابة الطارئة. إن طبيعة الأرض صعبة، كما يتوزع السكان بين الكثير من التجمعات والمخيمات، ويتنقلون بشكل مستمر بما يؤثر على عمليات الاستجابة."

هذا ويجري حاليا إجراء حملة تحصين ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي في عدد من المواقع.

وناشدت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي الحصول على 10.2 مليون دولار لدعم التدخلات الصحية الحرجة في كوكس بازار لتوسيع نطاق أنشطتها.

من جانبها، ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أيضا الحصول على تمويل إضافي فوري لتوفير المساعدات للأطفال.

وشددت ماريتشي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسف على ضرورة توفير التمويل لتتمكن المنظمة من مواصلة تقديم المعونة والحماية المنقذة للحياة لأطفال الروهينجا.

"الأطفال الروهينجا عانوا من الفظائع. إنهم بحاجة فورا الآن، وليس غدا أو بعد غد، إلى المساعدة الأساسية المنقذة للحياة من المأوى والغذاء والتحصين والحماية. وتناشد اليونيسف المانحين المساعدة على كفالة حق هؤلاء الأطفال في البقاء على قيد الحياة."

 

ويمثل الأطفال حوالي 60% من اللاجئين الذين فروا من ميانمار منذ 25 آب / أغسطس، هذا بالإضافة إلى الآلاف الذين يعبرون أسبوعيا، بحسب اليونيسف.

وحذرت اليونيسف من أن الاحتياجات المتزايدة تتجاوز الموارد المتاحة. فقد تلقت المنظمة حتى اليوم 7% فقط من 76 مليون دولار مطلوبة لتوفير الدعم في حالات الطوارئ للأطفال على مدى الأشهر الستة المقبلة.


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/