رمضان الفضيل والقضية الروهنجية
07/06/2016

إبتسام بنت عبد الرحمن هجرس
الأمين العام لمنظمة مملكة أراكان
6 يونيو 2016

من المعلوم أن الفرحة تغمر المسلمين لقدوم شهر رمضان المبارك، لأن رمضان شهر لتعزيز التراحُم بين المسلمين، ولأنه شهر الخير والإنفاق، وهو بالنسبة للفقراء موسم الجود الذي يفيض عليهم، مما أعطى الله الأغنياء.

لكن هذا الشهر الفضيل حل هذا العام مواكباً لمأساة مر بها أكثر شعوب العالم عرضة للإضطهاد ألا وهم مسلمي الروهنجيا (مسلمي بورما) حيث حلت ذكرى المذبحة الأخيرة التي تعرضوا لها في 3 يونيو 2012 والتي تم قتلهم وتشريدهم وتهجيرهم وحرق بيوتهم ومزارعهم فيها قبل أيام من شهر رمضان.

وقد إختلطت بسببها المشاعر ما بين الفرحة بحلول شهر رمضان المبارك وألم معاناة الشعب الروهنجي (مسلمي بورما) وعذاباتهم، فهل يمكن تخيل ما يشعر به الروهنجيين (مسلمي بورما) عند حلول شهر رمضان وعجزهم عن توفير نفَقات هذا الشَّهر الكريم لأنفسهم وذويهم.

لكن الأكثر إيلاماً هو عودة ذكرى 3 من يونيو 2012 والمجتمع الدولي ما يزال يراوح مكانه في إهمال القضية الروهنجية الإنسانية والحقوقية وحتى الإغاثية، ويغض الطرف عنها، وعلى الطرف الأخر ما يزال الروهنجيين يعانون من التمادي عليهم وإنتهاك حقوقهم وتشريدهم وتهجيرهم وحرق منازلهم وقتلهم، فمتى سيصحو الضمير الإنساني لدى المجتمع الدولي لحل هذه القضية الإنسانية للشعب الروهنجي المضطهد؟؟


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/