وقفة احتجاجية للروهنجيين في تايلاند أما سفارات بورما وأمريكا وبريطانيا
05/11/2013

وكالة أنباء الروهنجيا (تقرير: عطا نور، تصوير: مختار محمد – بانكوك): تجمع عدد من الروهنجيين في وقفة احتجاجية أمام سفارة جمهورية اتحاد بورما في ‏العاصمة التايلاندية بانكوك، وذلك صباح اليوم الثلاثاء، رافعين لافتات تطالب بإيقاف الإبادة الجماعية ضد مسلمي بورما عامة ‏والروهنجيا خاصة، ومرددين هتافات ضد حكومة بورما، وطلب حماية الأمم المتحدة للروهنجيا.‏

ثم توجهوا للوقوف أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة المملكة المتحدة في بانكوك للتعبير عن غضبهم للسكوت الأمريكي ‏والبريطاني إزاء ممارسات سلطات بورما ضد مسلمي الروهنجيا واعتبارهم أجانب وغرباء في الوطن، والسكون عن جرائهم الغوغائيين ‏البوذيين في البلاد.‏

وأصدرت الجمعية البورمية الروهنجية في تايلاند (‏BRAT‏) بياناً صحفياً بشأن الوقفة احتجاجية أمام سفارات الدول الثلاثة، حيث قال ‏رئيس المنظمة "مونغ شنو": إننا الروهنجيون نريد من حكومة بورما إيقاف الإبادة الجماعية والعرقية فوراً، ونحن مندهشون جداً من عدم ‏اتخاذ أي إجراء من رئيس جمهورية بورما "ثين سين" إزاء القتل والحرق ضد الروهنجيا وعرقية "كامان" في "ثاندوي" بالرغم من ‏وجوده بالقرب من البلدة في زيارة إلى ولاية أراكان.‏

وذكر "مونغ شنو" نحن نشعر بالاستياء من قتل وجرح عدد من الروهنجيا في "فكتو" وهو أمر محزن جداً، ونؤكد أن العقل المدبر لهذه ‏الأحداث هو عرقية "الراخين" (موك)، وقوات الشرطة المسلحة، بطريقة عنصرية تماماً، وحتى إن أحد الروهنجيين توفي بسبب سوء ‏المعاملة في مستشفى "أكياب" في هذا الأسبوع.‏
وأضاف "مونغ شنو" إن معظم العائلات في "فكتو" هاجروا من بيوتهم ومنازلهم بعد حادثة القتل، وذلك لعدم شعورهم بالأمن، واختيار ‏الفرار بواسطة قوارب خشبية نحو البلدان المجاورة، وقد فقد أكثر من مائة شخص من الروهنجيا - بما في ذلك النساء والأطفال - فقدوا ‏حياتهم في البحر خلال هذا الأسبوع، ويستعد مئات الآلاف من الروهنجيا إلى الهرب من الإبادة الجماعية.‏

وذكر البيان أن الحكومة البورمية ألغت قوات أمن الحدود "ناساكا" وأوكلت مهامها لقوات "لونتين" المحلية؛ ولكنها استمرت في نهج ‏‏"ناساكا" في الاعتقال التعسفي، و إهانة الأبرياء من النساء من الروهنجيا ومضايقتهم.‏
كما أضاف "شنو" أن حرق سوق "بولي بازار" شلت الحركة اليومية للروهنجيين في المنطقة، وأن حركة الشباب "الراخين" (موك) ‏المسلحة تخيف الروهنجيين في "منغدو" و"بوثيدونغ" و"كيوكتو" والأجزاء الشمالية الأخرى من ولاية أراكان .‏
كما أوضح "شنو" أن حزب التنمية الوطني للراخين ( ‏RNDP‏ ) مستمر في محاولاته لتهجير الروهنجيين إلى خارج بورما، وأن ‏مغادرتهم لبلدات أراكان إلى بلدان أخرى مثير للقلق.‏

وقال "مونغ شنو" إن استمرار منع إيصال الغذاء ومياه الشرب والدواء والمساعدات الإنسانية الأساسية الأخرى للروهنجيين تسبب العديد ‏من الوفيات منذ يونيو 2012، وأن التعليم وممارسة الشعائر الدينية مشلولة تماماً، وأن العنصريين والمتطرفين أزالوا التواجد السلمي بين ‏الطوائف في أراكان وأجزاء أخرى من بورما، وما يسمى بحركة 969 تخيف كل مسلمي بورما، ونود أيضاً أن ندين قرار الآسيان ‏لاختيار "ثين سين" لتولي رئاسة (الآسيان) في الدورة القادمة.‏

ويجب على حكومة "ثين سين" تحمل كامل المسؤولية عن مأساة شعب الروهنجيا، وما يحصل للمعتقلين في تايلاند وأماكن أخرى.‏

وختم البيان بقوله: ولذلك نأتي هنا اليوم لإدانة العنصرية من حكومة "نابيدوا"، وطلب الحماية للروهنجيا المتبقين من خلال نشر قوات ‏حفظ السلام للأمم المتحدة في أراكان.‏


المصدر: وكالة أنباء الروهنجيا
https://www.rna-press.com/