وكالة أنباء الروهنجيا – (فرنسا 24): في احد المخيمات البائسة على مشارف سيتوي كبرى مدن ولاية راخين، يعيش عشرات الآلاف من المسلمين بعيدا عن جيران الماضي من البوذيين.
واغلبية سكان هذه المخيمات من الروهينغا الذين تعتبرهم سلطات بورما مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش المجاورة.
شوي مونغ - حزب تنمية قوميات الراخين
"ليست هناك إثنية الروهينجا في العالم، هي مجرد كلمة.
الراخين يعرفون ما يريده هؤلاء الناس، فهدفهم سياسي وهذا لا يمكن أن يقبله الراخين، وهم غاضبون جدا".
في آخر شهر آذار مارس، ستجري بورما اول تعداد لسكانها منذ ثلاثين عاما، ومن شأن هذا التعداد ان يساعد الروهينجا، ويمكنهم من تثبي هويتهم.
لكن الناشطين في مجال حقوق الإنسان يخشون أن تتسبب هذه العملية في تعقيد الوضع.
ماثيو سميث - منظمة فوتيفي رايت غير الحكومية
"يخشى الروهينجا اليوم أن يتم استخدام التعداد كوسيلة للقمع ولإنشاء ملفات يمكنها بطريقة أو بأخرى حرمانهم من حق المواطنة".
ويقيم حوالى 800 الف فرد من الروهينغا في ولاية راخين تحت رقابة السلطات علما ان السلطة العسكرية السابقة حرمتهم من الجنسية، فيما يخشى البوذيون أن يسيطروا على المنطقة في يوم ما.
وقد تحول هذا التوتر الى أعمال عنف ... واسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل اكثر من 200 شخص في 2012 ونزوح 140 الفا اغلبهم من المسلمين.
ويشكك بعض أفراد الروهينجا في جدوى هذا التعداد.
كهذا الرجل الذي أصيب بينما كان يحاول منع قوارب المسلمين من الرحيل.
هلا منت، - متحدث بالنيابة عن الجريح
"ذهب الى هناك لمنعهم من السفر إلى الخارج ، وطلب منهم عدم الذهاب للمشاركة في التعداد.
فخسر هاتفا و 150 دولارا، وجرح بالسكين في رأسه ويديه، و ضرب بخرطوم.
لكن من شأن هذا التعداد الذي تدعمه الأمم المتحدة السماح بفهم أفضل لبلد معقد تقطنه العديد من الأقليات العرقية. إلا انه سيزيد من حدة التوتر في ولاية راخين التي تعيش على وتيرة الاشتباكات بين المسلمين و البوذيين.