وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول

شدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، يوم الثلاثاء، على ضرورة تخلي المجتمع الدولى، وخاصة الأمم المتحدة، عن التعاطي مع أزمة لاجئي الروهنغيا، على أنها "مشكلة تخص بنغلاديش وحدها".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الحكومة التركية مع نظيرته البنغالية شيخة حسينة واجد، في العاصمة دكا التي يزورها حاليًا، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما.

وأكد يلدريم، مواصلة بلاده دعمها لبنغلاديش وبذل قصارى جهدها لحل أزمة الروهنغيا.

وأضاف "أتيحت لنا الفرصة لإجراء مناقشة شاملة لأزمة الروهنغيا والمساهمات التي يمكن أن نقدمها كحكومة".

وأعرب عن شكره لبنغلاديش جراء ما قدمته من دعم وتضحية لمسلمي الروهينغا.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وفي سياق العلاقات الثنائية أوضح يلدريم أيضًا أنه بحث مع حسينة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلديهما، وأنهما وجدا فرصة لتقييم ما يمكن القيام به في مجال الثقافة والتعليم.

وأشار إلى توقيعهما اتفاقيتي تعاون بين إدارة تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة التركية ونظيرتها البنغالية، وأخرى بين معهد المواصفات والمقاييس في تركيا وهيئة المواصفات والمقاييس ببنغلاديش.

وأكد أن وكالة التعاون والتنسيق التركية(تيكا)، وإدارة الكوارث والكوارئ "آفاد"، والهلال الأحمر، سيواصلون القيام بدور أكثر نشاطا فى مجالات مثل الصحة والتعليم والسكن، في المنطقة.

ومساء الإثنين، وصل يلدريم العاصمة دكا، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه فيها، نائبه بكر بوزداغ، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ونائبة رئيس حزب العدالة والتنمية روضة قاوقجي.

وعلى هامش الزيارة، تم اليوم توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين.