وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول

توجهت السيدة الأولى التركية أمينة أردوغان أمس الأربعاء إلى بنغلادش، بهدف زيارة مراكز إيواء لاجئي الروهنغيا المسلمين، ولفت الأنظار إلى المأساة الإنسانية التي تشهدها ولاية "راخين" (أراكان) في ميانمار.

وقالت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، للأناضول، إن عقيلة الرئيس أردوغان غادرت مطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول، على متن طائرة متوجهة إلى بنغلادش برفقة نجلها بلال أردوغان.

ويرافق السيدة الأولى كل من وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ومساعدة رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لشؤون حقوق الإنسان روضة قاوقجي قان، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

وبحسب المصادر، يضم الوفد التركي أيضا رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) سردار تشام، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) محمد غللو أوغلو، ومدير عام الهلال الأحمر التركي إبراهيم ألطان.

وقالت المصادر إن أمينة أردوغان ستزور مراكز إيواء لاجئي الروهنغيا في بنغلادش مع الوفد المرافق لها، وستطلع على أوضاع الضحايا لتتلقى منهم شخصيا المعلومات حول الممارسات التي تعرضوا لها.

وستكون الزيارة بمنزلة إتمام التحضيرات للجسر الإنساني الذي تستعد تركيا لإنشائه لإغاثة المسلمين في المنطقة.

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يصل أيضا اليوم إلى بنغلادش للانضمام إلى الوفد التركي.

ومنذ 25 أغسطس / آب المنصرم، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهنغيا في أراكان.

ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن في 28 أغسطس / آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.

فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلادش هربا من الهجمات التي يشنها الجيش والقوميون البوذيون في أراكان، إلى 146 ألفا.