وكالة أنباء الروهنجيا ـ الوطن العمانية

أنهت هيئات وجمعيات الهلال الاحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إجتماعها الثالث عشر في المنامة بدولة البحرين. حيث أكد رؤساء الهيئات، أهمية التنسيق المشترك بشأن تقديم مساعدات للدول والمناطق التي تتعرض لكوارث طبيعية أو من صنع الإنسان وعلى رأسها اليمن وسوريا الشقيقتان، بالاضافة إلى النازحين الروهينجا من بورما. ومثل السلطنة في الاجتماع علي بن إبراهيم شنون رئيس الهيئة العمانية للاعمال خيرية.

من جهته شدد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين في كلمته افتتح بها الاجتماع الـ13 للجنة رؤساء الجمعيات، على أهمية التنسيق بين جمعيات الهلال الأحمر والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن . وبين انه تم خلال الاجتماع بحث العديد من القضايا الحيوية التي تهم الجمعيات الوطنية بمنطقة الخليج وخططها واستراتيجياتها المستقبلية إضافة إلى مجالات التعاون والتنسيق فيما بينها في المجال الإنساني وتوحيد مواقفها مع المنظمات الأقليمية والدولية لتطوير آليات العمل الإنساني على الساحة الدولية . وأكد في هذا المجال عدم إدخار جمعية الهلال الأحمر البحريني أي جهد في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح الاجتماع والخروج بقرارات وتوصيات تعزز التعاون والتنسيق بين جمعيات الهلال الأحمر الخليجية التي يقع عليها عبء قيادة العمل الإنساني بالمنطقة باعتبارها من أهم الجمعيات المانحة والفاعلة على الساحة الإنسانية .

وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعيه الهلال الأمر الكويتي أنور الحساوي من جانبه، إن الجمعية تقدمت في الاجتماع بعدة اقتراحات منها إدخال مادة العمل التطوعي والإنساني في المناهج الدراسية بدول المجلس، كما تقدمت بمقترح دمج ذوي الإعاقة في الأعمال التطوعية ودعم مشروع (نادي المتطوع الصغير الخليجي) في جمعيات الهلال الأحمر الخليجية ، معربًا عن تقديره لقبول الاقتراحات الكويتية والموافقة عليها من قبل المجتمعين .

وسلط الحساوي الضوء على التبرعات التي قدمتها الجمعية في كل من جنوب السودان وتنزانيا ونيبال وللأيتام السوريين في تركيا ، داعيًا جمعيات الهلال الأحمر الخليجية إلى المشاركة في دعم جهود الجمعية لإغاثة المنكوبين والمتضررين في تلك الدول . وأكد أهمية دور جمعيات الهلال الأحمر الخليجية البارز والموحد في مجال تنفيذ المشاريع الإنسانية بمناطق الأزمات وفق الاتفاقيات والمبادئ المشتركة مع الأمانة العامة لدول المجلس . وأفاد، إن المنطقة تمر في هذه الفترة بمرحلة حرجة الأمر الذي يستوجب زيادة التنسيق والتواصل المشترك للتغلب على المحن التي تمر بها.
وأشاد الأمين العام المساعد لدول مجلس التعاون الخليجي للشؤون الاقتصادية والتنموية خليفة بن سعيد العبري من جهته بجهود هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون الإغاثية في كل من سوريا واليمن وغيرها من الدول المنكوبة.

وذكر العبري أن ما بذلته هذه الجمعيات والهيئات من جهود إنسانية واغاثية وضعتها في المصاف الأمامية مع المنظمات الدولية . كما أعرب عن تقديره لاستضافة جمعية الهلال الأحمر الكويتي للاجتماع الطارئ لمناقشة الوضع الإنساني بمدينه حلب ، مشيدًا في هذا المجال بالاستجابة السريعة التي أبدتها جمعيات الهلال الأحمر الخليجية وتقديمها لمساعدات للنازحين هناك . مما يذكر أن معرضًا إعلاميًا مشتركًا لجمعيات الهلال الأحمر الخليجية بعنوان (هدف إنساني واحد) أقيم على هامش الاجتماع، وشمل المعرض صورًا للأنشطة الإنسانية والإغاثية التي قدمتها الجمعيات في مختلف دول ومناطق العالم المتضررة، وسلط المعرض الضوء على أهم الأعمال الإنسانية والتطوعية بدول الخليج العربية سعيًا لإبراز جهود هذه الدول في مجال العمل الإغاثي الإنساني على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وتجسيد أهمية توحيد الجهود الخليجية في هذا الإطار .