الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 03:57 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


"مسلمو الروهينجا" ضحية الاضطهاد والتطهير العرقي في بورما
السبت | 03/12/2016 - 08:38 صباحاً
"مسلمو الروهينجا" ضحية الاضطهاد والتطهير العرقي في بورما

وكالة أنباء الروهنجيا - الفتح

مسلمو الروهينجا ضحية الاضطهاد والتطهير العرقي في بورما

حقوقيون: معايير الأمم المتحدة مزدوجة.. والمجتمع الدولي يكتفي بالصمت 

ما زالت الأقليات المسلمة في ميانمار تعاني من الاضطهاد الشديد من قبل البوذيين، حيث إن الانتهاكات اختلفت بشتى الطرق، وتنوعت على أيدي المتطرفين من الحكومة والبوذيين، في غياب تام للمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حماية الأقليات، ويمارس ضد مسلمي الروهيجنا التطهير والإبادة العرقية وسط صمت دولي.

قال إيهاب عبدالعظيم عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، إن الجرائم التي ترتكب بحق مسلمي الروهينجا لا بد من التصدي لها بكل القوة التي تمتلكها الشعوب؛ لأن المواثيق الدولية وحقوق الإنسان تعطي الحرية للأقليات؛ فلابد من تطبيق كلمات الحرية التي يطلقونها عبر منابرهم الإعلامية.

وأضاف عبد العظيم لـ"الفتح" أن لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان تقدمت بطلب إحاطة تجاه ما يحدث من محارق وتهجير بحق المسلمين هناك، وسيتم مخاطبة الأمم المتحدة والتوصل إلى حلول بحق المسلمين المضطهدين، والعدالة الدولية عوراء تبصر ما تريد وتتجاهل الآخرين؛ فلابد من تطبيق الكلمات الرنانة على أرض الواقع؛ مؤكدًا أن ما يحدث في الروهينجا فضيحة دولية وانتهاكات للمواثيق والأعراف، وتجب معاقبة المتسترين على هذه القضايا ومرتكبيها؛ لأن المسلمين هناك لهم كل حقوق المواطنة والمعيشة مثل أي إنسان، كما أن المشهد العالمي يدل على المتاجرة بالمسلمين هناك لصالح طائفية مقيتة.

وأشار حافظ أبو سعدة رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن الانتهاكات جسيمة بكل المعاني "حرق وتشريد وتطهير عرقي، وجرائم ضد الإنسانية" وفقا لنظام قانون روما الذي أقرته الأمم المتحدة، كما أنه وجه الإدانات الواسعة التي لا يلقى لها بال.

وبين أبو سعدة أن الأمم المتحدة ليس عندها قوة لتوجيه قراراتها التي تحمي بها الأقليات، وما يتم في التدخلات السياسية في بعض الدول مجرد مصالح استراتيجية، لكن الخطابات تُرسل والنداءات تُوجه والتنديد بأعلى الأصوات موجود، ونحن نضم أصواتنا لأصوات ملسمي بورما ومتكاتفين معهم ومع حقوقهم؛ مشددًا على أن الأمم المتحدة عليها دور كبير في محاربة التطرف والطائفية التي تفتك ببورما، والمجتمع الدولي لديه معايير مزدوجة ويحاسب بناء على أجندات المصالح والمكاسب لصالح الدول العظمى فقط، وعند الحديث عن المسلمين لا يوجد اعتراف بهذه الاضطهادات.

وهاجم الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، الموقف الدولي تجاه مسلمي بورما ووصفه بالعار والمخزي، مشيرًا إلى أن الصمت تجاه الجرائم التي ترتكب تجاه المسلمين ناتج عن ضعف الحال الذي وصلت إليه الأمة نتيجة التفرق والتعصب، مؤكدًا أن كل المواثيق تنص على حرية الأديان فأين هي الآن؟

وتابع قزامل خلال تصريحه لـ"الفتح" أن المجتمع الدولي لديه ما يسمى بـ"صنم العجوة" الذي إذا جاع أكله، باحثًا عن صنم آخر وهو الحريات والتنديد بالأقليات التي تحفظ حقوق الفرد والمجتمع، ولكنهم يكيلون بمكيالين، كما أن الانتهاكات تزداد سوءًا دون تحرك فعلي، وكل ما يسمع كلام منمق على ألسنة الساسة الذين يتاجرون بقضايا المسلمين؛ مؤكدًا أن دماء المسلمين في ميانمار يتحملها الذين يعجبهم الوضع ومن في يده القرارات لوقف هذه الاعتداءات ولا يتخذها؛ والمسلمون كالجسد الواحد في كل قطر من بلدان العالم، ولا بد من الالتفاف حول نصرة القضية الإسلامية.

ولفت الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الظلم في بورما تجاوز كل الحدود وتخطى الأعراف والمواثيق الدولية حتى صار هناك جرح ينزف باستمرار، في حين تتصاعد دعوات الدول إلى الحريات ونبذ التطرف والإرهاب متغافلين ما يحدث في ميانمار لأنهم مسلمون.

وأكد الجندي لـ"الفتح" أن ما يحدث في الروهينجا قد تخطى الأديان ويدل على الحقد الدفين الموجه تجاه المسلمين، في الوقت الذي نجد فيه الفزاعة الدولية تنادي بأن المسلمين مصدِّرو الإرهاب في العالم متغافلين عما يحدث في ميانمار، كما أنهم ينادون بحقوقهم في العيش بسلام فقط ويقابَلون بالعنف والاضطهاد والإبادة.

وناشد عضو "البحوث الإسلامية" المجتمع الدولي الخروج عن صمته ومد يد العون إلى الأقليات دون تفريق، كذلك منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك والتصعيد والعمل على شتى الملفات السياسية والاقتصادية لوقف النزيف والجرح؛ لأن ما يحدث لإخواننا ظلم بيِّن.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث