الخميس 9 شوال 1445 هـ | 18/04/2024 م - 09:37 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


البرلمان في ميانمار يقر نهائيا إلغاء قانون الطوارئ "سيئ السمعة"
الخميس | 06/10/2016 - 08:15 صباحاً
البرلمان في ميانمار يقر نهائيا إلغاء قانون الطوارئ "سيئ السمعة"

وكالة أنباء الروهنجيا - الدستور

أقّر البرلمان في ميانمار بغرفتيه النواب والشيوخ، أول أمس الثلاثاء، بشكل نهائي إلغاء قانون الطوارئ الذي استغله الجيش لإقصاء معارضيه إبان حكمه.

وأعلن رئيس البرلمان مان وين كاينج ثان الموافقة على إلغاء القانون الذي يعود إلى عام 1950، ويتيح حظر وسائل الإعلام وتنفيذ أحكام الإعدام بحق المعارضين بتهم الخيانة والتخريب ضد الجيش .

وقال تون تون هاين، رئيس مجلس النواب (الغرفة الثانية)، الذي قدم الاقتراح، في تصريحات هاتفية للأناضول إن أكثر من نصف أعضاء المجلس الحاليين، الذين يمثلوا صوت الشعب في البرلمان، تضرروا في وقت سابق من إجراءات تابعة للقانون سيئ السمعة اتخذت ضدهم .

وأضاف أن هذا القانون يهدد أمن المواطنين، وطالما استخدم ضدهم في ظل العهد العسكري، كونه يتيح المجال للاعتقال التعسفي، وقمع الحريات .
وفي سياق مساع لتعديل الدستور الذي صاغه الجيش، في البلد الذي عانى من اضطرابات سياسية وأمنية منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1948، صّوت مجلسي النواب والشيوخ لصالح مشروع القانون، في سبتمبر، وأغسطس على التوالي، إلى أن تمت الموافقة عليه بشكل نهائي اليوم من قبل مجلسي البرلمان في جلسة مشتركة عقدت خصيصا لهذا الغرض.

وشُرّع القانون، المثير للجدل، عام 1950 لمواجهة الاضطرابات والحرب الأهلية التي عمت البلاد عقب الاستقلال، إلا أن القانون استغل بشكل سيء وعلى نطاق واسع من قبل الجيش، الذي قام بعدد من الانقلابات كان آخرها عام 1988، حيث استمر الحكم العسكري المباشر للبلاد حتى 2010، قبل أن تتسلم حكومة مدنية مدعومة من قبل الجيش الحكم، إلا أن كلا العهدين شهدا استخداماً واسعاً للقانون.

وفي الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر 2015، فاز حزب الرابطة الوطنية الديمقراطية ، بزعامة أونج سان سوتشي (الحاصلة على جائزة نوبل للسلام)، بـ390 مقعدًا في برلمان ميانمار (بغرفتيه النواب والشيوخ) البالغ عدد مقاعده 664، ليشكل حكومة جديدة في مارس الماضي، بدلًا من الحكومة السابقة التي كان يشكلها حزب التضامن والتنمية ، والذي حصل على 42 مقعدًا فقط في الانتخابات الأخيرة.

ويمنح دستور البلاد الحالي، بعد آخر تعديل له من قبل العسكر في عام 2008، مؤسسة الجيش، قوة سياسية كبيرة في البلاد، وتعد المادة الأكثر إثارة للجدل بالدستور، هي التي تمنح الجيش الحق في اختيار 25% من أعضاء البرلمان بالتعيين، وهو ما يكفي للتصويت بالاعتراض على أي قانون.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث