الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 04:32 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


بي بي سي: لجنة كوفي عنان.. بصيص أمل للروهنجيا في بورما
الخميس | 25/08/2016 - 09:07 صباحاً
بي بي سي: لجنة كوفي عنان.. بصيص أمل للروهنجيا في بورما

وكالة أنباء الروهنجيا - ترجمة مصر العربية

"بارقة نادرة من اﻷمل".. هكذا وصفت هيئة اﻹذاعة البريطانية "بي بي سي"  تشكيل اللجنة الاستشارية عينتها بورما برئاسة اﻷمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، ﻹيجاد حلول دائمة للصراع في ولاية راخين، حيث يعاني مسلمي الروهينجا من انتهاكات واسعة لحقوقهم.

وفيما يلي نص التقرير..

لم يكن هناك الكثير من اللحظات الجيدة لمسلمي الروهينجا في ميانمار خلال السنوات الأربع الماضية.

لقد مرت تغييرات سياسية جذرية على البلد الواقع جنوب شرق آسيا، لم يحصل فيها الروهينجيا على أي ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، وتمنحهم على اﻷقل الجنسية.

لكن تشكيل لجنة استشارية برئاسة اﻷمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، ﻹيجاد حلول دائمة للصراع في ولاية راخين؛ حيث وثقت الجماعات المدافعة عن حقوق اﻹنسان انتهاكات واسعة ضد أقلية الروهينجيا، يمثل بارقة نادرة من الأمل.

لأول مرة، الحكومة البورمية تسعى للاستفادة من الخبرات الدولية لمحاولة إيجاد حل ﻹحدى المشاكل الأكثر تعقيدا في البلاد،

تشكيل اللجنة يعد تحولاً كبيرًا، لسنوات، كان شعار بورما الرسمي "لا يمكن لأجنبي فهم مشكلة راخين".

الآن كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، تم تكليفه لتشكيل لجنة من تسعة أعضاء لمحاولة حل هذه المشكلة، تقريره يمكن أن يكون إضافة لجبل من أوراق مكتوبة حول راخين، والروهينجا، أو قد يكون مجرد لعبة جديدة.


ما الذي تسعى سوكي للوصول إليه؟

حسنا، أول لقطة ساخرة، الأسبوع المقبل من المقرر في العاصمة البورمية لقاء اﻷمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع سوكي التي سوف تتوجه في سبتمبر المقبل للولايات المتحدة، وإجراء محادثات مع الرئيس أوباما.

الحائزة على جائزة نوبل، مما لا شك فيها كانت تعد نفسها لأسئلة محرجة حول عدم قيامها بإجراءات لمساعدة الأقلية المسلمة في ميانمار، وبخاصة الروهينجا، وحاليا يمكن لهذه الأسئلة أن تجد إجابة بسهولة مع الإشارة إلى هذه اللجنة الجديدة.

ولكن هناك ألعاب أكثر من ذلك من خلال تأسيس اللجنة، فالسيدة سو كي تشير إلى أنها منفتحة على الأفكار الجديدة، ولكن ليس لديها كل الأجوبة.

التقرير النهائي للجنة من المقرر تسليمه نهاية أغسطس 2017، ومن المرجَّح أن تتضمن الاقتراحات وجهات نظر يجده الكثير في بورما غير مقبولة.

من المؤكَّد أن تتضمن الاقتراحات احترام الحقوق الأساسية للروهينغيا، وربما يوصي بأن تقدم ميانمار طرقًا أسهل للحصول على الجنسية.

المناخ السياسي الحالي في ميانمار صعب بالنسبة للسيدة سو كي لوضع تلك الأفكار على طاولة المفاوضات، حيث قالت إنها لا تريد أن تتعرض للهجوم ليس فقط من البوذيين المتشددين، لكن من جانب الكثيرين داخل حزبها.

حتى كوفي عنان وتقريره يمكن أن يكون "حصان طروادة" الذي يجمع هذا النوع من الاقتراح للحوار الوطني.
وهناك بالطبع الكثير من المحاذير.

هناك مشاكل راسخة بعمق بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين لا يمكن حلها بين عشية وضحاها، وتصاعد هذا العداء على مدى عقود مع اعتبار العديد من الأغلبية البوذية الروهينجا مهاجرين غير شرعيين.

بعد أعمال عنف عام 2012، اضطر أكثر من 100 ألف من الروهينجا للفرار من مناطقهم لمخيمات، وفي السنوات التي تلت لم يكن هناك أي جهد حقيقي لمساعدتهم على العودة.

مهما كانت نتائج لجنة كوفي عنان، أي خطوة لمنح الروهينغيا حقوق أكبر، فإنها سوف تكون مثيرة للجدل بشكل كبير ليس فقط في راخين، ولكن في مختلف أنحاء البلاد.

البوذيون يعادون علنا وكالات المعونة الدولية والأمم المتحدة، ومن غير المرجح الترحيب بفريق كوفي عنان أو توصيات لجنته التي سيكون تنفيذها أكثر صعوبة.

لكن تشكيل هذه اللجنة الاستشارية شيء جديد، ومهما كانت صغيرة، إنها أصبحت أول الأخبار الجيدة للروهينجيا من فترة طويلة.




التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث