الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 08:39 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


غنايم الخير الكويتية تواصل مشاريعها الإنسانية لصالح الروهنجيا داخل ميانمار
الأحد | 08/05/2016 - 08:39 صباحاً
غنايم الخير الكويتية تواصل مشاريعها الإنسانية لصالح الروهنجيا داخل ميانمار

وكالة أنباء الروهنجيا - خاص (عبدالله بوقس):

سيتوي (ميانمار) - على الرغم من محدودية عمليات وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيمات وقرى عرقية الروهينجيا في ميانمار، إلا أن مبرة غنايم الخير الكويتية لم تزل تواصل مشاريعها الإنسانية، حيث تقوم مؤسسة المدينة الخيرية الماليزية بتنفيذ تلك المشاريع، فيما تقوم مؤسسة الإنسانية الماليزية بعملية التنسيق.

وتغطي هذه المشاريع الإنسانية حوالي ١٤ مخيما و٥٠ قرية بالقرب من مدينة (سيتوي)، وتتركز على ثلاثة مشاريع رئيسية: وهي مشروع المساعدات الغذائية، ومشروع بناء المدارس، ومشروع إعادة بناء وإصلاح الملاجئ.

المساعدات الغذائية

وقال نائب رئيس مؤسسة الإنسانية الماليزية طاهر خان، وهو المنسق العام لهذه المشاريع الثلاثة، أن مشروع توزيع المساعدات الغذائية نفذ على مرحلتين حيث بدأ منذ أشهر وغطى حتى الآن احتياجات حوالي ٣٠٠٠ أسرة، مضيفا أن المرحلة الثالثة من المشروع ستنفذ قبل شهر رمضان المبارك وتستهدف أكثر من ٢٠٠٠ أسرة.

وعلى الرغم من نجاح هذا المشروع الغذائي إلا أن العديد من الأسر تطمح بأن ينالها نصيب من هذه المساعدات الغذائية، إذ يحتاج الأمر إلى تغطية أكبر عدد ممكن من اللاجئين الذين يبلغ عددهم مايقارب ١٥٠ ألف لاجئ في المخيمات والقرى الواقعة على أطراف مدينة (سيتوي)، وقد استمعنا إلى شكاوى العديد من اللاجئين، وهم يتضورون جوعا، وقد لا يجدون مايأكلونه لعدة أسابيع، حيث يعتمد بعضهم بشكل تام على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية الدولية.

بناء المدارس

وأفاد طاهر خان بأن مشروع بناء ١٠ مدارس للتعليم الإعدادي قد اكتمل في عدد من القرى النائية والمخيمات، ولا ينقصها سوى بعض الأثاث، وتوفير مزيد من الكتب الدراسية، وتخصيص رواتب للمدرسين، مشددا على الاهتمام بتعليم أطفال مسلمي الروهينجيا في ظل تدفق العديد من المنظمات الإنسانية من دول غير مسلمة.

ويأتي هذا الاهتمام بإنشاء المدارس في مخيمات وقرى الروهيجيا، وسط تقارير تفيد بأن مايتجاوز ٦٠ في المائة من أطفال الروهينجيا الذين تتراوح أعمارهم مابين ٧ إلى ١٦ عاما محرومون من المدارس، بسبب عدم وجود مدارس في قراهم أو مخيماتهم، أو بسبب بعد المسافة، إضافة إلى أن بعض أولياء الأمور يمنعون أولادهم من الذهاب للمدارس لأنهم يعتمدون عليهم في أعمال المزارع أو الأعمال الأخرى لكسب قوت يومهم.

بناء وإصلاح الملاجئ

كما تطرق طاهر خان إلى المشروع الثالث وهو إعادة بناء وإصلاح ٥٠ ملجأ متهالكا في مخيمات اللاجئين، موضحا أن معظم الملاجئ الخشبية تم بناؤها منذ عامي ٢٠١٢ و٢٠١٤، وهي ملاجئ قديمة باتت متهالكة جدا وآيلة للسقوط، وبعضها غير صالحة للسكن، وهي بحاجة ماسة إلى إعادة بنائها من جديد.

يذكر أن منظمة الإنسانية الماليزية لديها تصاريح خاصة وصلاحيات متعددة لإيصال المساعدات إلى الروهينجيا داخل ميانمار، رغم وجود صعوبات وتحديات في إدخال المساعدات الإنسانية داخل القرى والمخيمات المحاصرة من قبل الحكومة السابقة، إلا أن المؤسسة الماليزية تسعى جاهدة إلى إدخالها بكافة الطرق والوسائل المتاحة.

وتطمح العديد المنظمات الإنسانية الدولية العاملة هنا أن تسهل الحكومة الميانمارية المدنية الجديدة بعد الانتخابات الأخيرة من علميات إدخال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، لاسيما تلك المساعدات القادمة من الدول الإسلامي، ومنها دولة الكويت السباقة للعمل الإنساني بقيادة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني.

شكر وامتنان

من جهته، قدم الشيخ أمين شريف إمام مسجد قرية (داباينغ) بالقرب من مدينة (سيتوي) شكره لدولة وشعب الكويت على هذه المساعدات الإنسانية، لاسيما في بناء المدارس التي تعتبر من أهم الأعمال الإنسانية، موضحا بأنهم لم يزالو في حاجة إلى بناء مزيد من المدارس والمساجد، وتوفير العمل لبعض العلماء والمتعلمين ليستفيد من علمهم أبناء المسلمين.

وأشار الشيخ أمين شريف إلى أن هناك ١٤ مخيما حول مدينة (سيتوي)، وليس فيها مايكفي من الغذاء في ظل الحصار الذي يعيشون فيه، مضيفا أن المخيمات تفتقر أيضا إلى وجود الأطباء في المستشفيات التي بنتها الدولة، حيث قضى العديد من آبائهم وأبنائهم نحبهم بسبب عدم توفر العلاجات.

وناشد المسلمون في كافة بقاع الأرض “على مساعدة إخوانهم الروهنجيين والنظر إلى احتياجاتنا، وإلا فلن يبقى لنا نصيب للعيش في هذه الحياة”، معربا عن أمله بأن تهتم الدول الإسلامية بقضيتهم وجعلها من بين أجنداتهم المهمة، لاسيما في إيصال المساعدات الإنسانية، حيث يحتاج الشعب هنا للعديد من الأمور الأساسية للاستمرار الحياة.

وذكر أن التفاتة شعب الكويت إلى مسلمي الروهينجيا بهذه المساعدات الكبيرة تدل على توجه الدولة حكومة وشعبا في نشر ثقافة العمل الإنساني، موضحا بأن لديه “علم مسبق بأن حكومة دولة الكويت تقوم بإيصال تبرعاتها السخية إلينا”.

الاعتماد على المساعدات

من جانبه قال ناشط روهينجي من داخل المخيمات يدعى هاشم أن معظم الروهنجيين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية، وهناك من يعتمد على مساعدات أهاليهم الذين يعيشون خارج ميانمار، مؤكدا بأن الأوضاع تزداد سوءا لاسيما في توفير الغذاء والمدارس للأطفال.

وقال هشام الذي رافقنا في زيارة الملاجئ والمدارس لترجمة معاناة الروهنجيين، أن هناك ١٤ مخيما و٥٠ قرية في أطراف مدينة (سيتوي)، تضم القرية الواحدة مابين ٢٠٠ إلى ٣٥٠  عائلة، فيما يضم الملجأ الواحد مابين ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ عائلة معظمهم من النازحين أعقاب الأحداث الكارثية التي وقعت في ٢٠١٢.

وأفاد بأنه كان من بين النازحين في ذلك العام، حيث استقر به المقام في قرية (داباينغ) بالقرب من مدينة (سيتوي) التي تنتشر حولها أكبر عدد من اللاجئين الروهينجيين، مبينا أن جميع تلك المخيمات والقرى محاصرة بأمر من الحكومة السابقة، حيث فرضت عليها قانون الطوارئ، وقيدت من تحركات وتعاملات النازحين في الداخل.

وشكر بدوره دولة الكويت على ماقدمته من مساعدات إنسانية لصالح إخوانهم المسلمين، مشيرا إلى أن هناك مساعدات من منظمات إنسانية دولية أخرى من البرازيل والولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا، إلا أن المسلمين هنا بحاجة أيضا إلى مساعدات إخوانهم في الدول الإسلامية.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث