وكالة أنباء الروهنجيا – خاص

أثار تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي" حول عدم ارتقاء اضطهاد ميانمار للروهنجيا إلى مستوى الإبادة الجماعية ردود فعل شعبية روهنجية غاضبة.

واستنكر العديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين من عرقية الروهنجيا هذا التصريح الذي يعتبر خيبة أمل لهم، متهمين الولايات المتحدة بأنها تقدم مصالحها الشخصية على حساب القضايا الإنسانية في بورما.

وذكر "حميد حسين" وهو أحد النشطاء الروهنجيين في بريطانيا أن الولايات المتحدة نالت غرضها في بورما بتعيين نائب للرئيس من الديانة المسيحية وإدخال شركات كثيرة في سوق الاستثمار البورمي، وهذه الأمور التي كانت تسعى إليها أمريكا بدعمها القوي لحزب الرابطة القومية للديموقراطية (NLD) بزعامة "أونغ سان سوشي" الذي فاز حزبها في الانتخابات الأخير، وتم تعيين أحد أعضاء حزبها رئيساً للبلاد.

وقال "محي الدين" الناشط السياسي الروهنجي في أمريكا إن القضية الروهنجية منيت بخسارة دبلوماسية كبيرة بهذا التصريح المخيب للآمال، مؤكداً أن الجهود الفردية التي يبذلها بعض الروهنجيين هي السبب لعدم استطاعتنا توضيح وجهات نظرنا للخارجية الأمريكية على حد قوله.

وقال "إدريس" وهو أحد الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي إن على الروهنجيين الآن الاتحاد والتعاون وترك الخلافات السابقة والجلوس إلى طاولة النقاش لبناء رؤى موحدة إزاء قضية الشعب الروهنجي.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي" قال الاثنين الماضي – في خبر تمت ترجمته من قبل الوكالة - أن هناك اضطهاداً وقع ضد المسلمين الروهينجا، ولكن لا ترتقي إلى الإبادة الجماعية.
وأضاف: وقال في حين أنه من دون شك أنهم لا يزالون يواجهون الاضطهاد، ولكن لسنا على معرفة أن ذلك كان وصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في تقرير إلى الكونغرس اطلعت عليه رويترز أن الحكومة الامريكية "تشعر بقلق شديد" إزاء الانتهاكات ضد الروهينجا، ولكن لم يحدد أنها تشكل الفظائع الجماعية.