الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 01:47 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


الكيان الصهيوني يشن حرباً شرسة على القدس والفلسطينيين
الخميس | 17/09/2015 - 10:20 صباحاً
الكيان الصهيوني يشن حرباً شرسة على القدس والفلسطينيين

وكالة أنباء الروهنجيا - الخليج

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، «الإسرائيليين» بأنهم يشنون «حرباً شرسة وضروساً» ضد الفلسطينيين في القدس وذلك بعد المواجهات الأخيرة في باحة المسجد الأقصى، فيما أكدت الجامعة العربية ومجلس التعاون الإسلامي رفضهما الاقتحام «الإسرائيلي» للمسجد الأقصى.

وقال عباس خلال استقبال شخصيات وفعاليات مقدسية في مقر الرئاسة في رام الله: «الإسرائيليون» يشنون علينا حرباً ضروساً وشرسة لا هوادة فيها في القدس»، لكنه أضاف «نحن مطمئنون بأن القدس ستبقى بخير لأن هذه السواعد الفلسطينية هي التي تحمي القدس وتدافع عن القدس».

وأكد عباس مخاطباً الوفد المقدسي «نحن في القدس وسنبقى في القدس، وسنحمي القدس ومقدساتنا المسيحية والإسلامية ولن نغادر بلدنا».

وقال: إن «دولة فلسطينية بدون القدس لن تكون، ويجب أن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس»، وشدد: «سنستمر في الدفاع عن القدس في كل الظروف»، وقال «كل قطرة دم أريقت في القدس هي دماء زكية ما دامت في سبيل الله، وكل شهيد سيكون في الجنة، وكل جريح سيكون له الثواب، إن شاء الله».
وشدد «على أن دولة فلسطينية من دون القدس لن تكون، ويجب أن تكون الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس التي احتلت عام 1967، وتابع «لن نسمح بتمرير إجراءاتهم وتقسيم الأقصى لأن الأقصى لنا والقيامة لنا، لا يحق لهم أن يدنسوهما بأقدامهم القذرة، ولن نسمح لهم، وسنعمل كل ما نستطيع من أجل حماية القدس»، وأكد وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني عقب الاجتماع مع الرئيس عباس، إن الهدف من هذا الاجتماع هو التأكيد على وقوف قيادة السلطة الفلسطينية إلى جانب المقدسيين ودعم معنوياتهم ووضعهم في صورة الاتصالات والمساعي المبذولة لوقف جرائم الاحتلال بحق الأقصى والمقدسيين.
ووصف رئيس لجنة الأمناء للأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ما يتعرض له المسجد الأقصى ب «الهجوم البربري والوحشي» الذي تمارسه سلطات الاحتلال منذ ثلاثة أيام، ما يكشف المطامع الحقيقية لليهود في المسجد الأقصى، ومحاولاتهم كسر الصمود.

ودعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف فاعل ومؤثر لمواجهة الاعتداءات «الإسرائيلية» على باحات المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مع سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون أكد فيه رفض الجامعة العربية للاقتحام الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال «الإسرائيلي» لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بداخله، وشدد على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته إزاء حفظ السلم والأمن الدوليين وبما يكفل تنفيذ قراراته ذات الصلة.
وأشار إلى الدعوة التي وجهها سكرتير عام الأمم المتحدة إلى وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية إلى جانب جامعة الدول العربية للمشاركة في اجتماع وزاري للجنة الرباعية في نيويورك أواخر الشهر الجاري، وأكد ضرورة الخروج بنتائج ملموسة من هذا الاجتماع.

وتناول الاتصال آخر مستجدات الأزمة السورية حيث أطلع الأمين العام بان كي مون على نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته 144 ومباحثاته مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سوريا والخطة التي طرحها المبعوث الدولي على وزراء الخارجية العرب لتنفيذ مقررات مؤتمر جنيف «1».
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ما تقوم به السلطات «الإسرائيلية» من تصعيد متواصل ضد القدس ومقدساتها يمثل تمادياً في العدوان «الإسرائيلي» الرسمي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يرزح تحت الاحتلال، يفرض مسؤولية قانونية وأخلاقية كبرى على الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف.
وشددت الوزارة على أن الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، تتحمل المسؤولية في إلزام الكيان كقوة قائمة بالاحتلال لضمان احترام وتنفيذ هذه الاتفاقيات، مطالبة بتدخل دولي عاجل من أجل فرض احترام هذه الاتفاقيات على دولة الاحتلال، ومساءلتها ومحاسبتها على انتهاكاتها وفقاً للقانون الدولي.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن ما تقوم به «إسرائيل» كحكومة أو وزراء، أو مسؤولين، سواء على مستوى التصريحات العنصرية والتحريضية، أو الإجراءات الميدانية القمعية، تخرج جميعها عن إطار حدود وصلاحيات «إسرائيل»، الدولة القائمة بالاحتلال في فلسطين، وذلك حسب اتفاقيات جنيف، لا سيما أن فلسطين دولة تحت الاحتلال ، وبالتالي تنطبق عليها هذه الاتفاقيات نصاً وروحاً.
ودانت الوزارة عربدة الحكومة «الإسرائيلية» ورئيس وزرائها نتنياهو وأجهزتها المختلفة في القدس وبشكل خاص في الحرم القدسي الشريف، حيث يتسابق أركان الحكومة «الإسرائيلية» المتطرفة في إطلاق سلسلة من التصريحات واتخاذ العديد من الإجراءات القمعية والعدوانية غير المسبوقة ضد المسجد الأقصى المبارك والمدافعين عنه والمرابطين فيه.

وطالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، المنظمات الدولية بمواجهة الانتهاكات والتصعيد «الإسرائيلي» في المسجد الأقصى المبارك والقدس والأراضي الفلسطينية بشكل عام. وشدد على أن منظمة التعاون الإسلامي سوف تواصل تحركاتها واتصالاتها بغية وقف الاعتداء «الإسرائيلي» السافر على المسجد الأقصى، مؤكداً أن الأقصى له مكانة خاصة في العالم الإسلامي، وقال «إن الأمانة العامة للمنظمة في طريقها لعقد قمة إسلامية استثنائية للنظر في الوضع الذي تعيشه القضية الفلسطينية الآن».


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث