الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 03:11 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


علماء المدينة يشيعون جنازة أحد أبرز علماء الحديث فيها من "بورما"
الأربعاء | 08/07/2015 - 01:09 مساءً
علماء المدينة يشيعون جنازة أحد أبرز علماء الحديث فيها من "بورما"

وكالة أنباء الروهنجيا - سبق

شيع جمع من العلماء وطلبة العلم في المدينة المنورة مساء أمس، جنازة الشيخ رحمه الله، بن عبد الغني بن إبراهيم خليل بن أبي ذر ماهر بعد الذي وافته المنية وهو في التسعين من عمره.

ويعد الشيخ أحد أبرز علماء الحديث في المدينة المنورة، حيث كان طلبة العلم يقصدونه طلبًا لإجازة الحديث وحضور دروسه في شرح المتون العلمية.

 

ولد الشيخ في عام 1343 الموافق عام 1925 بقرية سانيه بمدينة كيوكتو بولاية أركان في ميانمار-بورما-ثم هاجر فرارًا بدينه في عام ١٣٧٣هـ إلى مكة المكرمة وحمل الجنسية السعودية.

 

تعلم الشيخ اللغة الأردية والفارسية وحفظ القرآن الكريم قراءةً وتجويدًا وهو في السابعة من عمره ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة بمدرسة «إمداد الإسلام» بعاصمة الولاية «أكياب» التي كانت تُدرَّس الكتب الدينية العربية.

 

في أواخر عام ١٣٦٤هـ سافر الشيخ إلى الهند ودرس في جامعة مظاهر العلوم  في سهارنفور ثم في عام ١٣٦٧هـ التحق بدار العلوم بديوبند وتخرج منها عام ١٣٧١هـ.

 

بعد وصوله إلى المملكة عين مدرسًا بالمدرسة التوحيدية الأركانية وفي عام ١٣٨٤هـ ترك المدرسة وانشغل بالدعوة إلى الله تعالى مع جماعة التبليغ ثم في عام ١٣٨٥هـ انتقل إلى المدينة المنورة، وأسَّس المدرسة العثمانية الأركانية والمسجد الأركاني في الحديقة العثمانية، وصار مشرفًا عليها.

 

وقد اعتنى الشيخ بإسماع الكتب الستة والموطأ بروايتي يحيى والشيباني ومسند أبي يعلى وشرح معاني الآثار ومصنف ابن أبي شيبة، وغيرها من كتب التفسير والحديث والفقه والسيرة.

 

للشيخ عدد من المؤلفات منها كتاب الأسوة الحسنة والأربعون الجامعة مع التعليقات النافعة واختصار شرح معاني الآثار واختصار تفسير المظهري والاختصار والجمع بين المشكاة ورياض الصالحين  ومحاسن الإيمان ومكارم الإسلام وسد الفجوة وذكر الاختلاف بقصد الائتلاف إضافة إلى أنه ترجم عددًا  من كتب شيوخه من الأردية إلى العربية كمجموع رسائل حكيم الإسلام القاري محمد طيب، وسيرة أشرف الزمان التهانوي، وسيرة حسين أحمد مدني وغيرهم.

 

ومن أشهر شيوخه الذين أجازوه وسمع منهم الشيخ حسين أحمد المدني الحسيني فقد أخذ عنه صحيح البخاري، والنصف الأول من سنن الترمذي والشيخ محمد إبراهيم البلياوي الذي أخذ عنه صحيح مسلم.
والشيخ محمد إعزاز علي الأمروهي الذي أخذ عنه سنن أبي داود، والنصف الآخر من سنن الترمذي، وديوان المتنبي، والنصف الثاني من الهداية للمرغيناني والشيخ القاري محمد طيب النانوتوي الذي أخذ عنه الحجة البالغة للشاه ولي الله الدهلوي، ونحو الربع الأول من مشكاة المصابيح والشيخ أبو أحمد مهدي حسن الشاهجهانفوري الذي أخذ عنه شرح معاني الآثار للطحاوي والشيخ ظهور أحمد بن منظور أحمد الديوبندي الذي أخذ عنه سنن ابن ماجة ومسلَّم الثبوت والشيخ فخر الحسن العمروهي الذي أخذ عنه سنن النسائي، وسلم العلوم.

 

ونقل أحد طلاب الشيخ عنه أنه انتقل في عدد من المدن والأمصار كبيـت المقدس، ودمشق، وحلَب، ونحوها من بلاد الشام، وغيرها من البلاد، ولقي فيها وفي بلاد الحرمين خلقًا مِن العُلماء والصالحين والفضلاء الذين استفاد منهم.

وقد نعاه عدد من العلماء والدعاة طلبة العلم من ضمنهم الشيخ عبدالوهاب الطريري والشيخ حامد أكرم البخاري وموقع ملتقى أهل الحديث.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث