الجمعة 10 شوال 1445 هـ | 19/04/2024 م - 06:22 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مسلمو بورما في رمضان.. إفطار على موائد الموت والتهجير
الأربعاء | 24/06/2015 - 11:41 صباحاً
مسلمو بورما في رمضان.. إفطار على موائد الموت والتهجير

وكالة أنباء الروهنجيا - علامات أونلاين

منذ ما يقرب من سبعين عاماً ومسلمو الروهنجيا يعانون أشد المعاناة، إلا أن تلك المعاناة بلغت ذروتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بعد اندلاع أعمال العنف والكراهية عام 2012، ضد الأقلية المسلمة الأكثر اضطهاداً في العالم بحسب وصف الأمم المتحدة.

وفي الوقت الذي استقبل المسلمون حول العالم شهر رمضان الفضيل بالمسارعة إلى الطاعات وفعل الخيرات والصدقات، تتواصل المذابح وعمليات التهجير القسري لمسلمي الروهنجيا على يد حكومة ميانيمار والجماعات البوذية المتطرفة، فيتم تهجيرهم قسريا جماعات على متن قوارب خشبية مهترئة يلاقي أغلبهم الموت على ظهور تلك المراكب التي تعرف بـ”قوارب الموت”.

وبشأن واقع مسلمي الروهنجيا خلال شهر رمضان الفضيل وعاداتهم في هذا الشهر، يقول رئيس وكالة أنباء الروهنجيا في تصريحات لـ”علامات أونلاين”: في ليالي رمضان تكون الأسواق وأماكن العمل خالية، فالجميع متفرغ للعبادة، حيث ينام الناس بعد صلاة التراويح مباشرة ولا يسهرون الليل، ويستيقظون وقت السحور، ويواصلون أعمالهم بعد الفجر.

وحسب شهادات مسلمين روهنجيين يعيشون في مدن عدة من ولاية أراكان بأنهم يعانون كثيراً في توفير المسلزمات الرمضانية، من السلع الضرورية، والموا الغذائية، وذلك لعدم توفرها في الأسواق، ولامتناع الباعة البوذيين من بيع المسلمين إلا بأثمان باهضة وبطرق سرية،

يعاني مسلمو الروهنجيا في بورما وبخاصة في شهر رمضان المبارك من أنواع كثيرة من المعاناة الدينية والاجتماعية والإنسانية، حيث لا تسمح السلطات بإقامة الصلوات جماعة في المساجد، وأيضاً قيام صلاة التراويح، وأيضاً إقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية التي تنشط كثيراً في شهر رمضان المبارك، والتي اعتاد الأئمة على إقامتها في الشهر الفضيل، لتعليم الناس شعائر دينهم.

وذلك مع استمرار اضطهاد البوذيين واستمرار الاعتداءات المتكررة من قبل العصابات البوذية ضد العزل من النساء والأطفال والشيوخ.

أما عن الأطعمة، فأكثر طعام أهل أراكان في رمضان يكون الأرز المطبوخ بطرق عدة، وتعد الشعيرية الوجبة المفضلة للأطفال عند الافطار، كما أن حب الحمص له حضور قوي في المائدة الرمضانية إن كانت هناك موائد.

كما يعاني المسلمون في بورما من الفقر الشديد، حيث لا تسمح لهم السلطات بالعمل، أو الزراعة، في مزارعهم، أو صيد الأسماك من الخلجان والأنهر، أو حتى الاحتطاب من الغابات القريبة من قرى المسلمين.

كما توجد معاناة التهجير القسري من القرى والبلدات أو دفعهم قسريا للهجرة إلى خارج الوطن عبر قوارب خشبية وإرسالهم إلى وجهات غير معلومة، فيما يعرف بـ”قواب الموت” أو حتى دفعهم إلى الدول المجاورة كتايلاند وإندونيسيا وماليزيا، والتي عادة ما تتخذ موقفا سلبيا بزعم أن أزمة مسلمي الروهنجيا أزمة عرقية وليست دينية، وفي هذا يقول رئيس وكالة أنباء الروهنجيا “عطا نور”: إن اضطهاد حكومة بورما لأقلية الروهنجيا بسبب الدين والعرق معاً..فهي “أزمة دينية”: بسبب تخوف حكومة بورما والمرجعية الدينية البوذية من انتشار الإسلام في أوساط المجتمع البورمي كما حصل سابقاً..

كما أنها “أزمة عرقية”: بسبب أن عرق الروهنجيا لهم حق مسلوب، وهو وطنهم “أراكان” الذي كان مملكة قبل مائتي عاماً تقريباً.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث