وكالة أنباء الروهنجيا - خاص

وصف رئيس وكالة أنباء الروهنجيا "عطا الله نور" الأزمة التي يتعرض لها مسلمي الروهنجيا في بورما بأنها "مأساة القرن". جاء ذلك أثناء مشاركته في برنامج "قابل للنقاش" على قناة دبي الأولى، والذي تم بثه مساء أمس الأربعاء.

وذكر "نور" أنه لاتوجد إحصائية دقيقة للمهاجرين العالقين في بحر أنديمان، ولكن بحسب تقديراتنا فهم يتجاوزون العشرة آلاف شخص، بعضهم استقبلتهم الدول المجاورة مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا، والبعض الآخر مازال تائهاً في بحر أنديمان.

وبين "نور" أن الناشطين الروهنجيين نادت منذ اندلاع الأزمة الأخيرة للروهنجيا في عام 2012 نادوا الدول المجارة بالتدخل لحل الزمة مع حكومة بورما، ولكنها لم تلتفت إلى القضية زاعمة أنها شأن داخلي لبورما، ولكن الوضع تغير الآن، حيث حيث حست تلك الدول بخطر هذه الأزمة عندما لحقتهم سلبياتها، وما اكتشاف المقابر الجماعية بين تايلاند وماليزيا والقوارب العالقة في البحر إلا نتيجة لما تم تحذيره سابقاً، مؤكداً أن أزمة الروهنجيا أزمة دولية وإقليمية وليس داخلية لبورما، مطالباً الدول المجاورة لبورما بسرعة التحرك قبل استفحالها أكثر وأكثر.

وأوضح "نور" أن حكومة بورما تتهم الروهنجيا بانهم مهاجرين غير شرعيين، وأنها تنتزع منهم الوثائق والثبوتيات التي تثبت أنهم من مواطني بورما حتى تثبت للعالم أنهم مهاجرين في البلاد، مبيناً أن تجنيس 200 شخص قبل عدة أشهر لم يتم إلا لخداع العالم وإظهار بورما بأنها حلت قضية الروهنجيا، مؤكداً أن الأزمة لم تحل بعد.

وفي رسالة وجهها "نور" لمنظمة التعاون الإسلامي طلب فيها بضرورة العمل على عقد جلسة في مجلس الأمن لمناقشة قضية الروهنجيا واتخاذ قرارات تجبر بورما بإعادة الجنسية للروهنجيا، وإرسال قوات أممية لحمايتهم، وإصدار قرار لتمكين الروهنجيا من الدفاع عن أنفسهم.؟