الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 02:17 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


"ميانمار".. أزمة تاريخية ومذابح مستمرة
الأربعاء | 27/05/2015 - 09:48 صباحاً
"ميانمار".. أزمة تاريخية ومذابح مستمرة

وكالة أنباء الروهنجيا - النهار

جمهورية ميانمار الاشتراكية أو بورما، تعرف رسميا بـ"جمهورية اتحاد ميانمار البورمية "، وهي إحدى دول جنوب شرقي آسيا، التي تقع بجانب الصين والهند.

وغيرت الحكومة البورمية العسكرية رسميا اسم الدولة من ميانمار إلى بورما في عام 1989، واعترفت الأمم المتحدة بالأسم "ميانمار" بعد 5 أيام فقط من إعلانه، ولكن الكثير من الدول لا تزال تعترف باسم الدولة كـ"بورما".


خريطة بورما

استعمار وثورات

انفصلت ميانمار عن الإدارة الهندية في الـ1 من إبريل 1937، عقب اقتراع حول استقلالها، ولكن ظلت تحت الاستعمار البريطاني منذ القرن الـ19، واعتبرت بريطانيا المواطنين في بورما من الدرجة الثانية، مما أثار استياؤهم وبدأوا في تنظيم حركات استقلالية ضد الحكم البريطاني.

وخلال عام 1930 قاد "سايا سان" تمردا مسلحا ضد الحكم البريطاني، ولكن تم إعدامه من قبل السلطات البريطانية.

وعقب إعدام سان لم تكف محاولات أهالي بورما عن الاستقلال، واستمر ظهور المناضلين، حتى نجحت بورما في الحصول على استقلالها عن بريطانيا في 1948.

انقلاب وحكم عسكري

في سبتمبر 1962 وقع انقلاب عسكري،  وعلى أثره سيطر، خلال الفترة من 1962 -2011، على حكومة بورما، مجلس عسكري يطلق عليه "مجلس الدولة للسلام والتنمية"، وتولى هذا المجلس مسؤوليات رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

وألغى الانقلابيون، وقتها، السلطة التشريعية وغيرها من المؤسسات الوطنية الحكومية، وفي 1990 أجريت انتخابات متعددة الأحزاب، حصل فيها الحزب الرئيسي المعارض "الرابطة الوطنية للديمقراطية" على أغلبية المقاعد، إلا أن الحكومة العسكرية أكدت أنها لن تسمح بانتقال السلطة حتى يتم وضع دستور جديد، وانطلاقا منذ عام 1993 بدأت الاجتماعات لوضع دستور جديد.

وخلال 10 مايو 2008 جرى الاستفتاء على الدستور، وتم  تغيير اسم الدولة من "اتحاد ميانمار" إلى "جمهورية اتحاد ميانمار"، وأجريت #الانتخابات العامة، وفاز بها حزب "التضامن والتنمية الاتحادي" بنسبة 80 % من إجمالي الأصوات، ووجهت اتهامات عدة وقتها بتزوير #الانتخابات لصالح هذا الحزب المدعوم من العسكر.

الصراع التاريخي ضد المسلمين

يبلغ عدد سكان ميانمار 55 مليون نسمة، نسبة المسلمين منهم 15% من إجمالي السكان يعيش نصفهم في إقليم أراكان، حيث يعد المسلمون الطائفة الثانية في بورما بعد البورمان، ويطلق عليهم اسم "الروهينجا" ويصل عددهم قرابة 10 مليون نسمة.

وينحدر أغلب المسلمين الأركانيين من أصول عربية، حيث يعود نسب أغلبهم إلى مسلمي اليمن والجزيرة العربية، وبعض بلاد الشام والعراق، والقليل منهم لأصول فارسية.

في البداية كانت أركان تتبع الهند، ولكن خلال عام 1937 قامت بريطانيا بضمها إلى ميانمار، حيث  جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية، كباقي مستعمراتها في الامبراطورية إنذاك وعرفت بحكومة ميانمار البريطانية.

ورغم إعلان بريطانيا استقلال ميانمار في 1948، لم يستقل إقليم أراكان، بل قامت الحكومة  بأبشع المجازر هناك فضلا عن عمليات التهجير.

مسلمون ومجازر

لم تكن الممارسات العنصرية الأخيرة الموجهة ضد المسلمين بميانمار وليدة العصور الحديثة، بل تعود جذورها إلى فترة الاستعمار البريطاني لميانمار؛ حيث اتبعت وقتها مبدأ "فرق تسد"، وعملت على الإيقاع بين المسلمين والبوذيين  بميانمار، بهدف تقليص نفوذ المسلمين، فعملت على طرد المسلمين من وظائفهم وإحلال البوذيين مكانهم، ومصادرة أملاك المسلمين وتوزيعها على البوذيين، والزج بالمسلمين بالسجون، ونفيهم، تلك الممارسات العنصرية التي انتهت بمذبحة عام 1942، تم فيها تصفية فيها ما يقرب من 100000 مسلم بإقليم أركان، كما نجحت  هذه الممارسات في تهجير ما يقرب من 3-4 مليون مسلم، فضلا عن مئات الآف من القتلى.

وخلال عام 2012 قتل #الجيش البورمي 11 مسلما، دون سبب، مما تسبب في اندلاع احتجاجات بإقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، ونتيجة الاشتباكات قتل ما يقرب من 20000 مسلم، وفقا للأرقام الرسمية، بينما أشارت الإحصاءات غير الرسمية إلى مقتل 50000 مسلم.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث