الجمعة 10 شوال 1445 هـ | 19/04/2024 م - 12:57 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مناشدة حكومات جنوب شرق اسيا لإنقاذ المهاجرين بحراً وقمة إقليمية في 29 الحالي
الأربعاء | 13/05/2015 - 08:45 صباحاً
مناشدة حكومات جنوب شرق اسيا لإنقاذ المهاجرين بحراً وقمة إقليمية في 29 الحالي

وكالة أنباء الروهنجيا - swissinfo

تكثفت الثلاثاء النداءات الموجهة الى حكومات جنوب شرق اسيا لانقاذ الاف المهاجرين غير الشرعيين من بنغلادش وبورما التائهين في بحار المنطقة، في حين اعلنت تايلاند استضافة قمة اقليمية اواخر الشهر الحالي لمواجهة هذه الازمة "غير المسبوقة".

واعلنت بانكوك عن قمة اقليمية في 29 ايار/مايو مخصصة للهجرة غير الشرعية في المنطقة بحضور ممثلين عن 15 دولة، بينها استراليا واندونيسيا وماليزيا وكامبوديا ولاوس وبورما وفيتنام وبنغلادش فضلا عن الولايات المتحدة.

ومنذ ايام تتضاعف المخاوف حيال مصير آلاف المهاجرين في البحر وضمنهم عدد كبير من اتنية الروهينجيا المسلمة التي تعتبرها الامم المتحدة احدى المجموعات الاكثر عرضة للاضطهاد في العالم، وهم معرضون للموت نتيجة لنفاد الطعام والماء. لكن هذا لم يمنع اندونيسيا من رد المئات منهم خارج مياهها الاقليمية.

ووصل حوالى الفي مهاجر الى سواحل ماليزيا واندونيسيا في الايام الاخيرة، ربما يكونون ضحية السياسة الجديدة التي اعتمدتها تايلاند، معبرهم المعتاد، لمحاربة المهربين بعد العثور على مقابر جماعية لمهاجرين، الكثير منها وسط الادغال.

ويعبر سنوياً عشرات آلاف المهاجرين غير الشرعيين جنوب تايلاند باتجاه ماليزيا وغيرها، هربا من الفقر في بنغلادش او من العنف في حالة اقلية الروهينجيا في بورما.

لكن بحسب المدافعين عن حقوق المهاجرين غير الشرعيين فان المهربين لم يعودوا يجرؤون على دخول تايلاند، ولذلك يجد المهاجرون انفسهم عالقين وسط البحر فيما يحاول المهربون ايجاد طرق جديدة، هذا ان لم يتخلوا عنهم بكل بساطة.

وقدرت جمعية "برنامج اراكان" للدفاع عن الروهينجيا عدد المهاجرين التائهين في البحر بحوالى 8000. واكدت الجمعية الثلاثاء انها تلقت نداءات استغاثة من مهاجرين على متن مركب ليس بعيدا عن شواطئ تايلاند وماليزيا.

وينقل المركب حوالى 350 شخصا، بينهم عشرات النساء والاطفال، وقد تخلى عنهم المهربون بعدما عطلوا المحرك.

وقالت كريس ليوا، المسؤولة في الجمعية، "ابلغونا انهم لم يشربوا او يأكلوا منذ ثلاثة ايام".

وناشدت المنظمة الدولية للهجرة، التي تضم 157 دولة، حكومات المنطقة التحرك لانقاذ المهاجرين العالقين.

وقال المتحدث باسم المنظمة في بانكوك جو لوري لوكالة فرانس برس ان هذه القضية "تحتاج الى جهد اقليمي... نحن لا نمتلك القدرة على البحث عنهم لكن الحكومات تمتلكها، لديها سفن واقمار اصطناعية".

وصرحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة فيفيان تان "بحسب الناجين فان كميات الطعام والماء كانت ضئيلة عند الانطلاق...وان كانوا هناك منذ اسابيع او اشهر فنخشى ان يكون وضعهم خطيرا".

واضافت ان على دول المنطقة الاجتماع لتحديد طرق التعامل مع الوضع "بافضل ما يمكن".

لكن الكلام اسهل من الفعل في هذا الملف بحسب ستيف هاميلتون من بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اندونيسيا.

واشار هاميلتون الى صعوبة العثور على المراكب نظرا الى كثافة حركة النقل البحري في المنطقة.

فكما يجري في المتوسط حيث يخاطر الاف المهاجرين المنطلقين في غالب الاحيان من ليبيا بحياتهم سعيا للوصول الى اوروبا، تزدهر انشطة الاتجار بالبشر في جنوب شرق اسيا.

ويستغل المهربون غياب التنسيق بين السلطات في جهود مكافحة هذه الظاهرة.

والثلاثاء اعترضت دورية للبحرية البنغلادشية مركبا جديدا في خليج البنغال يحمل على متنه 116 مهاجرا، "جميعهم بنغلادشيين"، وفق ما قال لوكالة فرانس برس رئيس مركز لخفر السواحل ديكسون شودهوري.

والمركب، الذي تخلى عنه طاقم المهربين من بورما، كان يبحر قرب الحدود مع بورما ووجهته الاخيرة ماليزيا، وفق خفر السواحل.

واعلنت جاكرتا الثلاثاء رد مركب ينقل 400 مهاجر خارج مياهها الاقليمية، بين اثنين وصلا الى سواحلها.

ووصل المركب الاول الى اتشيه في جزيرة سومطرة الاحد ويقل 573 لاجئا.

لكن المركب الثاني زود بالوقود و"تم قطره الى خارج مياه اندونيسيا" بحسب المتحدث باسم البحرية الاندونيسية مناهان سيمورانغكير. واضاف "نحن لا نجبرهم على الذهاب الى ماليزيا او الى استراليا. هذه ليست مشكلتنا. مشكلتنا هي ان لا يأتوا الى اندونيسيا لانها ليست وجهتهم".

ووصل علي حسين، من الروهينجيا (31 عاما)، سباحة الى شاطئ جزيرة لانغكاوي، بعد فراره مثل كثيرين من الاضطهاد في بورما. واكد "انها قضية حياة او موت".

وامضى حسين 43 يوما في البحر مع 800 مهاجر على متن مركب مفرط الحمولة حيث تضاءل مخزون الغذاء القليل اصلا يوما بعد يوم.

لكن المهربين تخلوا عن المركب في ماليزيا، بعدما كان يفترض ان يرسو في تايلاند. واوضح "وصلنا الى هنا بعد انعدام الطعام والماء، فقفزنا في البحر".

وتعتبر سلطات بورما وغالبية سكانها من البوذيين ان الروهينجيا البالغ عددهم 1,3 مليون شخص ليسوا سوى مهاجرين بنغلادشيين غير شرعيين، وسبق ان تعرضوا لاعمال عنف طائفية في السنوات الاخيرة.

وتشكل ماليزيا، البلد المزدهر نسبيا حيث الاكثرية من المسلمين، وجهة مفضلة للمهاجرين غير الشرعيين فيما يواصل اخرون طريقهم الى اندونيسيا.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث