وكالة أنباء الروهنجيا – خاص

منذ عشرة أيام انخرط أعضاء المجتمع الروهنجي في تايلاند - وهي المنظمة الشعبية التي تم تأسيسها في 17 فبراير الماضي – مع الجيش التايلاندي في البحث عن الناجين من تجار البشر في غابات جنوب تايلاند.

وقد صرح "محمد أنور منير أحمد" رئيس المجتمع الروهنجي في تايلاند لوكالة أنباء الروهنجيا أن أفراد منظمته يعملون جنباً إلى جنب مع الجيش التايلاندي، ويواصلون الليل بالنهار للبحث عن تجار البشر وتسليمهم للسطات التايلاندية، كما يقومون بدور الترجمة ما بين اللاجئين الروهنجيين والجيش والإعلام التايلاندي.

وذكر "محمد أنور" أن أعضاء منظمته قاموا باكتشاف مخيمات تجار البشر في غابات جنوب تايلاند منذ أكثر من ستة أشهر، وتواصلوا مع الحكومة في حينها، ولكن بعد إنشاء المنظمة تم التواصل رسمياً مع السلطات التايلاندية، وتم إلقاء القبض على أحد كبار تجار البشر، ويدعى "أنور نونو"، وهو الآن في أيدي السلطات التايلاندية، كما قاموا بتسليم العشرات من المتعاونين مع تجار البشر من الجنسية التايلاندية والروهنجية، وهم الآن رهن الاعتقال والتحقيق لدى السلطات.

وأفاد "محمد أنور" أن أفراد منظمته قاموا بإخراج الجثث من المقابر الجماعية بالتعاون مع السلطات، وإحالتهم للطب الشرعي، ثم الصلاة عليها ودفنها في مقابر للمسلمين في جنوب البلاد.

وبين "محمد أنور" أن معظم الناجين من تجار البشر حالاتهم الصحية سيئة للغاية، ومنهم أطفال ونساء؛ حيث يعانون من سوء التغذية، والأمراض الجلدية بسبب مكوثهم في تلك المخيمات لأيام عديدة دون أن يجدوا طعاماً أو دواءً، مقدماً شكره وتقديره للحكومة التايلاندية على رعايتها للآلاف من اللاجئين الروهنجين هناك منذ عشرات السنوات.
كما رفع شكره وتقديره لملك تايلاند، ولرئيس الوزراء، ولقائد الجيش على اهتمامهم وعملهم للقضاء على تجار البشر، وإنها تلك المخيمات التي حبست الروهنجيين داخل الغابات النائية، مثمناً الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني التايلاندي في عمليات البحث عن الناجين داخل الأدغال والغابات.

نساء وأطفال ضمن الناجين من مخيمات تجار البشر

أحد المتعاونين مع تجار البشر في أيدي السلطات، ويظهر أحد أعضاء المجتمع الروهنجي واقفاً على يمين الصورة

عدد من المتعاونين مع تجار البشر في أثناء إلقاء القبض عليهم في الغابات

عدد من المتعاونين مع تجار البشر في أثناء إلقاء القبض عليهم في الغابات