الخميس 18 رمضان 1445 هـ | 28/03/2024 م - 12:12 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


تايلند تجري تحقيقاً حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين
الأحد | 03/05/2015 - 11:27 صباحاً
تايلند تجري تحقيقاً حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين

وكالة أنباء الروهنجيا - أ ف ب

استخرجت السلطات التايلندية اليوم (السبت)، جثثاً جديدة من مقبرة جماعية وسط الأدغال، يبدو أنها لمهاجرين غير شرعيين من بورما أو بنغلادش وقعوا ضحايا المهربين، وأمكن إنقاذ اثنين فقط من الناجين وكانوا في حال هزال شديد.

وعثر في الإجمال على ثمانية جثث في هذا المخيم المرتجل الذي أقيم على بعد مئات الأمتار من الحدود الماليزية في إقليم سونغلا .وأدت أمطارغزيرة ليل الجمعة - السبت إلى تأخير عملية استخراج الجثث التي قد تكون بالعشرات.

وأوضح عمال إنقاذ في المخيم أن أربعة من الجثث تحللت وباتت هياكل عظمية، أما الخامسة فدفنت قبل بضعة أيام على ما يبدو. ووصف قائد الشرطة التايلاندية سوميوت بومبانمونغ هذا المخيم الذي يستخدم نقطة عبور بأنه «سجن»، حيث كان اللاجئون يحتجزون في أقفاص من القصب.

وتابع: «يميل إلى الإفتراض أنهم من الروهينيغيا في بورما المجاورة التي يهربون منها بالآلاف الى ماليزيا».

وبحسب الأمم المتحدة فإن الـ «روهينغيا» إحدى أكثر الأقليات تعرضاً إلى الإضطهاد في العالم. وأعربت منظمة «هيومن رايتس واتش» غير الحكومية عن أسفها اليوم، موضحة أن وجود مخيمات العبور هذه في أدغال جنوب تايلند ليس مفاجأة.

لكن من النادر أن تكشف السلطات ما تعثر عليه، فيما يتهم موظفون وعناصر شرطة وضباط في الجيش بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه التجارة المربحة. وأعلن المجلس العسكري في كانون الثاني (يناير) الماضي عن ملاحقة حوالى عشرة موظفين منهم ضباط في الشرطة وواحد في البحرية، بتهمة الاتجار بالبشر. وعلى رغم التشدد الذي أبداه المجلس العسكري الحاكم في تايلند، ما زالت مشكلة الاتجار بالبشر خارج نطاق السيطرة، بحسب «هيومن رايتس واتش»، داعية إلى إجراء تحقيق دولي حول هذه المقبرة الجماعية.

وعادة ما يدفع اللاجئون إلى المهربين حتى يتمكنوا من الخروج من هذه المخيمات في الأدغال واجتياز الحدود باتجاه ماليزيا، بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتعرب الشرطة التايلندية عن اعتقادها بأن المهاجرين الآخرين من المجموعة نقلوا إلى الأراضي الماليزية، لأن المهربين تخلوا عن المتوفين والمريضين.

وعولج الناجيان (25 و35 عاماً) في مستشفى في بادانغ بيسار وفقاً لما أكده الأطباء الذين رفضوا أن يجريا مقابلات مع وسائل الإعلام .وقال الطبيب كوانيلاي شوتبيتشايناكو الذي رأى الرجلين اللذين يعالجان بالأمصال لإصابتهما بهزال شديد، إن «الأكبر سناً لا يستطيع المشي، وحمله أشخاص لإنزاله من المنطقة الوعرة حيث كان المخيم». وأضاف: «هذا الرجل الذي قد يكون من بورما أو من بنغلادش قال إنه عانى من الحمى منذ شهرين في الأدغال»، مؤكداً فرضية الاحتجاز الطويل في الأدغال للراغبين في الهجرة. ويتزامن الإعلان عن العثور على هذا المخيم مع إصرار المجلس العسكري التايلندي على التأكيد للمجموعة الدولية ولا سيما منها واشنطن أنه جدي في معالجة هذه المشكلة.

ويختار عدد من هؤلاء المهاجرين السريين طريق الهجرة عبر البحر، وتنطوي هذه الهجرة على أهمية خاصة في هذا الفصل الجاف الذي تتسم خلاله مياه بحر اندامان بمزيد من الهدوء  وفر عشرات آلاف الـ «روهينغا» من بورما منذ اندلاع أعمال العنف الإثنية الدامية في العام 2012.

وأسفرت أعمال العنف بين البوذيين من أقلية «الراخين» و«روهينغيا» المسلمين، عن نحو 200 قتيل و140 ألف نازح في ولاية راخين، معظمهم من المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات ولا يحصلون على العناية الطبية والتعليم ولا تتوافر لديهم فرص للعمل.

ولا يلفت القسم الأكبر من عمليات النزوح هذه النظر إلا إذا وقعت مأساة، كما حصل في كانون الثاني (يناير) الماضي لدى العثور على امرأة من «روهينغيا» مختنقة في شاحنة صغيرة مكتظة باللاجئين وصلوا من بورما.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث