الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 05:12 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


حال مسلمى بورما.. "كاد الفقر أن يكون كفراً"
الخميس | 05/03/2015 - 08:56 صباحاً
حال مسلمى بورما.. "كاد الفقر أن يكون كفراً"

وكالة أنباء الروهنجيا - موقع الأمة - بكر العطار

أوردت وسائل إعلام، الأربعاء، أخباراً عن وجود جماعات تنصيرية وسط المسلمين الفقراء الروهنجيا فى مخيماتهم التى تفتقر إلى أدنى الاحتياجات الأساسية فى الحياة فى جنوب شرق بنجلاديش وتأثير هذه الجماعات على المسلمين الضعفاء واستغلال فقرهم ومحاولة ابعادهم عن دينهم وتضليلهم وإجبارهم بطرق معنوية علي  التنصر، فهل يمكن أن يكون الفقر سبباً فى ترك المسلم الروهنيجي لدينة وإعتناق المسيحية ؟

وفى الإجابة على هذا السؤال أجاب الحقوقى"عطا الله نور الإسلامى"، لـ "الأمة"، الأربعاء بأن المنصرين في كل أنحاء العالم لا يألون جهداً في نشر عقائدهم المنحرفة، ولا يجدون سبيلاً أو طريقاً لقبول الناس لدعوتهم إلا من خلال تقديم الخدمات، كبناء المساكن والمستوصفات وحفر الآبار وتوفير الطعام.

والناس المحتاجون في أفريقيا وآسيا على وجه الخصوص يعيشون في بؤس وشقاء، مع انتشار الجهل بينهم، فهم لم يتعلموا العقيدة ولا أمور الشرع، لذا يستطيع المنصرون أو المشيعون تشكيكهم في عقائدهم، وغرس عقائد مخالفة في نفوسهم وقلوبهم، ولذا نرى الآلاف المؤلفة تتنصر في أفريقيا يومياً، وكما قيل في الأثر: كاد الفقر أن يكون كفراً.

وتابع عطا الله قائلا: "مخيمات الروهنجيا في بنجلاديش أو الهند أو داخل بورما أوضاعها مأساوية، فالمسلمون يعيشون في أوضاع سيئة لا نظير لها في العالم، وذلك بشهادة مبعوثي الأمم المتحدة، ومندوبي المنظمات الإنسانية الدولية، حيث إن الحالة الصحية متدهورة، ويعانون من الفقر والفاقة والجهل وعدم توفر أبسط مقومات الحياة، وعلى رأسها الماء الصالح للشرب والطعام والدواء، لذا تجد الجهات التنصيرية سبيلاً وطريقاً".

وذكر مراسل الوكالة أن هناك عائلات قد تنصرت واعتنقت الديانة المسيحية، نتيجة قيام بعض الحملات التنصيرية بنشاطاتها المكثفة بداخل تلك المخيمات في غضون الأيام السابقة، مستغلة وجود الفقر والحاجة الشديدة لدى تلك العائلات، ولا زالت تلك الحملات مستمرة لتنصير أكبر قدر من اللاجئين الروهنجيين المسلمين.

ويؤكد مراسل الوكالة أن منظمات شيعية وتنصيرية تقوم بأدوار خطيرة في أوساط المسلمين في العديد من المناطق، بهدف استغلال ظروفهم المعيشية وأوضاعهم المأساوية وإغرائهم بالمال وتوفير المسكن والتعليم والعلاج؛ ليتشيعوا أو يعتنقوا المسيحية بعد تخليهم عن مذهب اهل السنة والدين الحق دين الإسلام.

ويضيف "نور": الشريط الحدودي بين بورما وبنجلاديش يضم عدداً كبيراً من مخيمات اللاجئين الروهنجيين الذين هربوا من الظلم والاضطهاد في أراكان المحتلة، وبدأوا يتوافدون إلى المنطقة منذ عام 1992م، حيث تشير بعض الاحصاءات أن تعدادهم يصل إلى ربع مليون شخص، ثلاثون ألفاً منهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والعدد الباقي غير مسجل ولا يتلقون أي رعاية أو مساعدة.

فترى العائلة الواحدة تتكون من ثمانية إلى عشرة أفراد، ورب الأسرة ليس لديه عمل، والأطفال جوعى، وبعض الأسر لا ترى بعض أولادها الذين يبلغون عشرة أو 12 سنة لمدد طويلة بسبب أنهم يعملون خدماً في بيوت المواطنين في المدن البعيدة، أو في التحميل والتنزيل أو حمل الطوب (الزلط)، أو تكسير الحجارة ....الخ.

فعندما تجد تلك الأسر ما يوفر لها السكن والطعام والعلاج والتعليم لأولادها مع وجود جهل كبير بأمور الدين والشريعة، فإنها تقبل بالديانة الأخرى جهلأً أو حاجة.

وأضاف : "أنا أهيب بالدول الإسلامية شعوباً وحكومات ومنظمات وجمعيات بأن يهبوا لنجدة إخوتهم في الدين في مخيمات اللاجئين الروهنجيين في بنجلاديش، وأن يوفروا لهم لقمة العيش وحفر الآبار وكفالة المعلمين والدعاة الذين سيعلمون هؤلاء الناس أمور الدين ويعملوا على إعادة من ارتدوا وتنصروا إلى دين الإسلام".

مؤكداً أن هذه فرصة سانحة عظيمة أمام الأمة الإسلامية بمد يد العون والعمل على حمايتهم من المنصرين والشيعة الذين بدأئو  وبقوة ينتشرون الفكر الشيعى بين المسلمين هناك.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث