الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 11:26 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


بورما تحتفل اليوم بمرور 67 عاماً على الاستقلا، رغم استمرار اضطهاد المسلمين
الأحد | 04/01/2015 - 08:39 صباحاً
بورما تحتفل اليوم بمرور 67 عاماً على الاستقلا، رغم استمرار اضطهاد المسلمين

وكالة أنباء الروهنجيا – (خاص): يصادف اليوم الأحد الرابع من شهر يناير الذكرى السابعة والستين على استقلال جمهورية اتحاد ميانمار (بورما) من بريطانيا، حيث حصلت بورما على الاستقلال الكامل في مثل هذا اليوم من تاريخ 4 يناير 1948م.

وقام المستعمر البريطاني بضم إقليم أراكان المسلم رسمياً إلى بورما البوذية إثر انسحابه من المنطقة، رغم محاولات مسلمي أراكان وإنكارهم الاتفاقية التي تمت بين بريطانيا وبورما، وهي اتفاقية تفقد الشرعية والدستورية، خاصة أن أراكان هي في الأصل دولة مستقلة، ومع ذلك فقد نصت تلك الاتفاقية على إعطاء حق تقرير المصير للروهنغيا بعد عشر سنين،والذي لم يعط بعد.

وكان بعد إعلان استقلال بورما ضمت الحكومة الجديدة وزيرين مسلمين واثني عشر عضوا مسلما في البرلمان البورمي، واعتبر المسلمون أن هذاالوضع الجديد سيؤدي إلى تحقيق المساواة بين جميع القوميات في بورما بغض النظر عن اختلاف الأديان، لكن سرعان ما خاب هذا الأمل بسبب تجاهل رئيس بورما البوذي حقوق المسلمين المشروعة، وأصدر إعلانا بأن "اسم بورما" مأخوذ من بوذا وهي للبوذيين فقط أينما كانوا، وإن على المسلمين إذا أرادوا البقاء في بورما أن يقبلوا تغيير حروف القرآن إلى الحروف البورمية بدلاً من الحروف العربية، وأن يكون الزواج متبادلا بين المسلمين والبوذيين، وأن يتسمى المسلمون بأسماء بوذية، وأن تخلع النساء المسلمات الحجاب الإسلامي، وقصد بذلك الإعلان إفساد عقيدة المسلمين وتذويب شخصيتهم المستقلة، خاصة مسلمي أراكان.

ولما رفض المسلمون تلك المبادئ المعلنة اتهموا بتقويض وحدة الأمة البورمية، فطرد الآلاف خارج حدود بورما وشردوا في مختلف بلاد العالم دون مأوى ولا وطن ولا تعليم، وبدأ البوذيون بمجزرة كبيرة ضد آلاف المسلمين في أراكان بعد أن تولوا السلطة السياسية كاملة بعد استقلال بورما، كما قاموا بإحراق قراهم ونهب أموالهم، وذكريات المجازر والجرائم الوحشية التي كانت ارتكبتها القوات البورمية ضد المسلمين الروهنجيا في أراكان قد تقشعر لها جلود المسلمينحتى اليوم.

وكان القضاء على الإسلام هو هدف السلطات البورمية الأساسي لتأكيد البرمنة، ولإبعاد المسلمين عن الإسلام اتخذت ضدهم خطوات حاسمة شديدة حتى اضطر كثير من المسلمين إلى ترك التقاليد والمثل الإسلامية واختيار الثقافة البوذية إنقاذا لأنفسهم من المحاكمات والمشاكل والتحقير.

تقرير: المسلمون في بورما.. التاريخ والتحديات
http://www.rna-press.com/data/itemfiles/9eba826dfc356d7baef165a442640ba2.pdf


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث