وكالة أنباء الروهنجيا – (خاص): أفادت مصادر مطلعة من ولاية أراكان لوكالة أنباء الروهنجيا RNA أن شيخ الحديث العلامة "سيد الأمين" توفي اليوم الأحد 22 من شهر صفر عام 1436هـ، الموافق 14 ديسمبر عام 2014م،  وفي تمام الساعة 4:30 عصراً بالتوقيت المحلي لبورما، حيث وافته المنية في قرية "مونغ ناما" شمال مدينة "منغدو" بغرب أراكان.

والعلامة سيد اﻷمين بن شاكر محمد، هو شيخ الحديث بشمال أراكان منذ 60 عاما وأكثر - بحسب إفادة أحد تلامذته-، وكان مرجعا دينيا للشعب الروهنجي خاصة ولمسلمي بورما عامة، حيث تخرج على يديه الآلاف من الطلبة، وكان طليق اللسان فصيح البيان قوي الحجة، وكان يناظر المبتدعة ويغلبهم بالحجة والبيان.

وولد رحمه الله في قرية "مونغ ناما" بشمال مدينة "منغدو" في عام 1930م ، ودرس تعليمه الابتدائي في مدرسة "غوزبيل"، ثم سافر إلى الهند لإكمال دراساته العليا في عام 1945م في عهد الاستعمار البريطاني، ثم بعد مضي عامين سافر إلى باكستان، فالتحق بالجامعة الأشرفية بمدينة لاهور ودرس فيها قرابة 8 سنوات، واجتاز فيها الصحاح الستة درجة الامتياز مع مرتبة الشرف، وحصل على الميدالية الذهبية وتذكرة طيران لتفوقه على جميع طلبة الجامعة.

وفي عام 1956م رجع إلى بلده أراكان في برما، حيث بدأ التدريس في الجامعة العالية بقرية "شقدار فارة" ومكث فيها عاماً واحداً، تم بتعيينه في منصب شيخ الحديث والمدير في المدرسة المحمدية في قرية "رامفرو" عام 1968م تقريباً، وقام بتدريس علم الحديث في مدارس مختلفة منها مدرسة "ناكهورة" بأراكان، وفي عام 1985م أسس مدرسة في قرية "مونغ ناما" سماها المدرسة التوحيدية.

وللمرحوم خدمات كثيرة وجليلة في خدمة الشعب الروهنجي، وتوفي عن عمر يناهز 84 عاماً، وله سبعة أولاد: 4 بنين و3 بنات.

رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.