الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 02:09 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


ملايين البورميين يدعمون سو تشي التي تريد تعديل الدستور
الإثنين | 21/07/2014 - 10:16 صباحاً
ملايين البورميين يدعمون سو تشي التي تريد تعديل الدستور

وكالة أنباء الروهنجيا -(وكالات): جمعت المعارضة البورمية ملايين التواقيع لدعم تعديل الدستور الذي يمنع زعيمتها اونغ سان سو تشي من ان تصبح رئيسة في احد الايام، في اختبار قوة قبل الانتخابات التشريعية التي تعتبر حاسمة في 2015.

وقد جابت سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام انحاء البلاد، داعية امام الاف الاشخاص الجيش الى الموافقة على تقليص دوره في السياسة.
وفيما يفرض حزبها الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية نفسه سلطة معنوية في بورما تخرج من عقود من الدكتاتورية العسكرية، حصدت العريضة التي طرحها في ايار/مايو حوالى ثلاثة ملايين توقيع في بداية تموز/يوليو.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نيان وين المتحدث باسم الحزب، ان "ارادة الشعب مهمة في بلد ديموقراطي".
والحملة التي انتهت السبت، تتمحور حول بند يعطي الجيش حق الفيتو لتغيير دستور 2008.

والبند المثير للجدل الذي صاغته المجموعة العسكرية السابقة، ينص على ان اي تعديل دستوري يجب ان يقره اكثر من 75% من اعضاء البرلمان، فيما يخصص ربع المقاعد للعسكريين.

ويأمل نيان وين في تعديل هذا البند خلال هذه الدورة للبرلمان التي تنتهي اواخر تموز/يوليو، وان يفتح ذلك الباب لتغييرات اخرى.

لكن من الصعب توقع التأثير الحقيقي للحملة التي حظيت بتغطية اعلامية واسعة من الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية.

ولن تتأثر مداولات اللجنة التي انشئت لاعادة النظر في الدستور، بالعريضة، كما اكد لوكالة فرانس برس احد اعضائها.

واضاف ان هذه المجموعة التي يسيطر عليها العسكريون والحزب الحاكم المدعوم من الجيش، على غرار سيطرتهم على البرلمان، ستصدر توصياتها الاولى في الايام المقبلة، بالاستناد فقط الى الاقتراحات التي طرحت قبل الموعد المحدد في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

ويعتقد البعض ان اللجنة قررت الا تدعم تغيير بند آخر يمنع سو تشي من ان تصبح رئيسة.

وهذا البند الذي تمت صياغته خصوصا ضدها، ينص على ان بورميا له زوج او اطفال اجانب لا يستطيع الوصول الى سدة الرئاسة. وسو تشي متزوجة من بريطاني متوف اليوم، وابناها بريطانيان.


وبفضل الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة، باتت سو تشي السجينة السياسية السابقة، نائبة. ولا تخفي رغبتها في ان تصبح رئيسة ودعت في ايار/مايو العسكريين الى دعم العريضة.

لكن اذا لم يكن الاصلاح على مستوى آمال سو تشي، فقد لا تشارك في انتخابات 2015، كما اعتبر ديريك تونكين السفير البريطاني السابق في عدد من بلدان جنوب شرق آسيا.

واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان "كثيرا من الامور يتعلق بمزاج اونغ سان سو تشي"، مشيرا الى ان ابنة بطل الاستقلال البورمي مقتنعة بأنها "ولدت لتحكم".

واذا كانت الولايات المتحدة دعمت جهود سو تشي لتصبح رئيسة، لا يتوافر في بورما "دعم لتعديل هذا البند" باستثناء الدعم الذي قدمته الرابطة من اجل الديموقراطية، كما قال المحلل رينو اغريتو.

واضاف الباحث "ان لا احد يريد ان يكون للرئيس المقبل (او الرئيسة المقبلة) زوجة صينية او زوج مسلم".

والمستعمرة البريطانية السابقة، المستقلة منذ 1948، تعيش منذ فترة طويلة في ظل جارها الصيني. وتعرضت ايضا في 2012 لاعمال عنف دامية بين البوذيين والمسلمين حملت على التخوف من تقويض عملية الانتقال الديموقراطي. واذا ما اتسمت انتخابات 2015 بالحرية، تتوافر للرابطة من اجل الديموقراطية كل الفرص للفوز بها مما يفتح الطريق لان ينتخب البرلمان رئيسا من الحزب.

لكن في بلد يحكمه العسكر بقبضة من حديد منذ حوالى نصف قرن، لا يزال الغموض سيد الموقف.
واتاحت العريضة للرابطة من اجل الديموقراطية ان تثبت انها "قوة سياسية"، كما قال اغريتو. لكنها اغضبت النخب ايضا.

ونواب الحزب الاكثري هم على بينة من خطر فقدان مقاعدهم. واذا كان الجيش لا يريد استعادة السلطة، فانه يعتبر نفوذه في البرلمان جزءا لا يتجزأ من دوره "حارسا" للبلاد ولا يريد اجراء "اي تعديل كبير"، كما قال الباحث.

وخلص الى القول "يعتقد الجميع ان امورا كثيرة ستتغير بعد 2015، لكن لا يعرف احد كيف".


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث