وكالة أنباء الروهنجيا - (تواصل): أعلنت الشرطة التايلاندية أن غارة على مزرعة نخيل في جنوب تايلاند، يوم الأربعاء، كشفت عن عصابة للاتجار بأقلية الروهنجيا المسلمة التي تلجأ للبلاد هربا من العنف في ميانمار.

وجاءت الغارة بعد أسبوعين من تخفيض رتبة تايلاند إلى أدنى مستوى في التصنيف السنوي للولايات المتحدة لجهود الحكومات في مكافحة الاتجار بالبشر خاصة في الممارسات التعسفية في صناعة المأكولات البحرية.

وقال لواء في الشرطة يدعى “واراووث ثاويشاكارن” إنه بناءً على بلاغ ورد داهمت الشرطة منزلا في مزرعة للنخيل واعتقلت رجلين من ميانمار يعتقد أنهما اعتقلا 13 شخصا من الروهنجيا من أجل ابتزازهم لأكثر من شهر في محافظة شومفون التايلاندية التي تبعد حوالي 380 كيلومترا (240 ميلا) إلى الجنوب من بانكوك.

وقال واراووث إن 10 رجال وثلاث نساء كانوا جزءا من مجموعة أكبر من حوالي 140 لاجئا سافروا من ولاية أراكان في ميانمار بزوارق منذ 11 مايو لكن تم إرسال الباقي إلى وجهات مختلفة بعد أن رسوا على الشاطئ التايلاندي، مضيفا أن طالبي اللجوء كانوا يحاولون السفر إلى الصين وماليزيا.

وقال إن تجار البشر طلبوا من أقربائهم إرسال 50000 باهت أي ما يعادل (1500 $) لجلب اللاجئين عبر الحدود إلى ماليزيا، مضيفا أنهم يعيشون في ظروف سيئة في المزارع وأن بعضهم تعرض لاعتداءات جسدية.

وقال عقيد في شرطة الهجرة بشومفون يدعى “ثيكامبورن سريسانغ”: “نحن نبحث عن مشتبه بهم آخرين، بما في ذلك التايلانديين الذين تورطوا في شبكة الاتجار بالبشر وأعتقد أنه سيكون هناك المزيد من الاعتقالات القادمة”

ويواجهه الروهنجيا التمييز في ميانمار، حيث ترك العنف الطائفي منذ ما يقرب من عامين مئات القتلى وأكثر من 140000 نزحوا من منازلهم.

وقد سعى العديد إلى اللجوء والعمل في بلدان أخرى، وخاصة ماليزيا التي تتمتع بأغلبية مسلمة.

ومنذ عام 2013، تم القبض على أكثر من 1700 شخص من الروهنجيا في تايلاند بعد رؤية نزول في جنوب البلاد.