وكالة أنباء الروهنجيا - (رويترز): شارك عشرات المحتجين في ميانمار في مسيرة أمس الأحد، من العاصمة "رانغون" إلى شمال البلاد للمطالبة بإلغاء مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية التي تدعمه الصين بسبب مخاوف بيئية.

وأمر الرئيس تين سين، العام 2011 بتعليق بناء سد ميتسون، الذي تبلغ تكلفته 3.6 مليارات دولار على طول نهر إيراوادي، وسيصدر نحو 90% من الكهرباء التي سيولدها إلى الصين، قائلاً: "إن بناء السد أمر ضد إرادة الشعب".

والآن يخشى كثير في ميانمار، البالغ تعداد سكانها ستين مليون نسمة، من استئناف بناء السد بعد الانتخابات العامة المقررة العام 2015. وحمل المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بإلغاء مشرع السد.

وانطلق نحو ستين شخصًا في المسيرة التي قد تستغرق ما يصل إلى سبعين يومًا. وستشق المسيرة طريقها عبر نهر إيراوادي وستمر على مدن وقرى لرفع مستوى الوعي حول المشروع.

وقال يي هتوت باينغ، أحد منظمي المسيرة: "مشروع سد ميتسون غير مهم لبلدنا على الإطلاق 90% من كهرباء هذا السد ستصدر إلى الصين ولن يستفيد بها الشعب".

يذكر أن الكهرباء لا تصل إلى الغالبية العظمى من شعب ميانمار.

وقال نشطاء من مجال البيئة: "إن السد سيتسبب في تهجير عدد لا يحصى من القرويين، وسيخل بأحد الموارد الوطنية الأكثر حيوية في البلاد، وهو نهر إيراوادي، كما سيتسبب السد في غرق موقع ثقافي مهم في قلب منطقة كاتشين".

وقال ما فيو فيو، أحد المشاركين في المسيرة: "الجميع يعلم أن المناطق الطبيعية المحيطة بسد ميتسون قد تتعرض للتدمير، لكنهم مستمرون في المشروع على أي حال".