الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 09:31 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


اللاجئون الروهنجيون في الهند يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة
الأربعاء | 08/01/2014 - 07:54 صباحاً
اللاجئون الروهنجيون في الهند يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة

وكالة أنباء الروهنجيا: يعيش المئات من اللاجئين الروهنجيين في مخيمات مؤقتة في جنوب مدينة حيدر أباد الهندية؛ حيث يصارعون ‏الحياة اليومية من أجل البقاء.‏

وذكر موقع الجزيرة باللغة الإنجليزية أن أكثر من 1500 من الروهنجيين شردتهم الأوضاع المأساوية في بورما؛ حيث لم يجدوا أمامهم سوى منطقة في شمال الهند وصلوا إليها مشياً ‏على الأقدام، فخيموا في المكان قبل أكثر من عام، ولكن المرافق الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والدواء و الملابس مازالوا يعانون منها، والأطفال هم الأكثر تضرراً بسبب إصابتهم بالعديد من الأمراض ونقص الغذاء السليم والدواء.‏

نور محمد (50 عاما) يرفع ابنه البالغ من العمر عامين في يديه، و يقول إن لديه سعالا و حمى، ويقول: أصيب بسوء تغذية حادة، وليس ‏هناك ما يكفي من الغذاء بالنسبة له، وهو يحتاج إلى أدوية ومياه الشرب نظيفة.‏
وقال مجيب أحمد (32 عاما) الذي فر من بورما مع زوجته وابنتيه ويعيش هنا لأكثر من عام: أولادنا محرومون من التعليم والصحة ‏الجيدة، ونحن بحاجة ماسة إلى المساعدة.‏

لكن هناك عددا قليلا من الرجال يستطيعون الخروج للعمل اليومي في مواقع البناء، في حين أن العديد منهم يضطرون للجلوس في المخيم، ويعتمدون على المنظمات الخيرية من أجل البقاء؛ حيث يأتي بعض سكان المدينة لمد يد العون، وتقديم مواد غذائية التي تشتد الحاجة إليها.‏

أحمد السعدي، رجل أعمال هندي تبرع بأرض يملكها لإقامة اللاجئين الروهينغا قال إن ما يفعله يحتاج إلى الكثير من الدعم والمساعدة من الأفراد والمنظمات!

العديد من الأطفال هناك بدأوا في العمل، بحسب تقرير الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين، بدلا من الذهاب إلى المدرسة.

وفي ميانمار يزيد عدد السكان عن 55 مليون نسمة، لا تقل نسبة المسلمين فيه عن 15% من مجموع السكان، نصفُهم في إقليم أراكان - ذي الأغلبية المسلمة. ونزح من هذه المنطقة أكثر من 125 ألفا من الروهينغا بعد الفظائع الرهيبة التي قامت بها السلطات والبوذيين بما في ذلك المجازر على نطاق واسع، وحرق المساجد ومنازل المدنيين الفقراء وفق تقرير لهيومان رايتس ووتش.

وطبقا للأمم المتحدة فإن أكثر من 5500 من طالبي اللجوء هربوا إلى الهند، معظمهم يعيشون في تجمعات عشوائية إلا أن القليلين من سعيدي الحظ ممن وجدوا وظائف استطاعوا استئجار منازل لأسرهم.

وفي أكتوبر من هذا العام هاجم الغوغائيون والعصابات المسلحة المسلمين في حالة من الهياج الشديد الذي وصل لقتل جدة عمرها ٩٤ عاما من بين مئات الضحايا الآخرين. وفي شهر مايو الماضي تم إعادة قانون يمنع الروهينغا المسلمين من إنجاب أكثر من طفلين، وهو انتهاك مباشر لحقوق الإنسان الأساسية.

وفي قرى ولاية أراكان قرب الحدود مع بنغلاديش بدأت في يونيو الماضي مذبحة ضد السكان المسلمين. 
وفي منتصف يونيو الماضي وباسم وقف العنف أعلنت الحكومة حالة الطوارئ، لكنها استخدمت قوات أمن حدودها لحرق المنازل وقتل الرجال وإجلاء الروهنغيا من قراهم.






التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث