وكالة أنباء الروهنجيا: بعث رئيس المجلس الروهنجي الأوروبي (ERC) السيد خير الأمين بخطاب إلى بابا الفاتيكان "فرانسيس" يطالب فيه البابا الدفاع على المسيحيين خاصة وعن الإنسانية عامة في بورما.
وقال "خير الأمين" في خطابه: نيابة عن المجلس الروهنجي الأوروبي ( ERC)، نكتب هذه الرسالة من أجل أن نطلب من قداستكم لتشمل لنا في صلواتكم، ونحن مجموعة من الروهنجيين، من العرقية المسلمة في ميانمار، والذين فروا من المذابح و الاضطهاد، ونحن نناصر الحقوق والحرية الدينية لجميع الأقليات العرقية في ميانمار.
وذكر "خير الأمين": نحن نشاطر محنتنا مع المجتمع المسيحي من عرقية "كاشين" في شمال ميانمار، والذين - على الرغم من الاعتراف بهم في ميانمار كمواطنين – إلا أنهم يتعرضون للاضطهاد والقتل، وأيضاً يتعرضون للتعذيب بشكل يومي من قبل الجيش البوذي، وأيضاً في ولاية "تشين" يعانون مشكلة مماثلة.
وفي ولاية "كارين" لا يعيشون على نحو أفضل من غيرهم، حيث أحرقت الكنائس، ونادى الرهبان البوذيون في كثير من الأحيان بمعادات المسيحية، وحتى في هذه الحالة لم تتدخل الحكومة، وتركت الأقلية المسيحية تعيش في تلك المعاناة.
كما بين "خير الأمين" أبرز انتهاكات حكومة بورما تجاه عرقية الروهنجيا، والحرمان من الحقوق الأساسية، بما في ذلك القيود المفروضة على التعليم والزواج والدين، والاعتداءات الجنسية ، والاجبار على العمل والاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل.
ومنذ يونيو 2012، تصاعد العنف الديني والكراهية ضد شعوبنا في ميانمار، وذلك لعدم وجود حماية من الحكومة، والحرمان من المواطنة والتي تؤثر على حياة المجتمع بأكمله، مما سبب إلى نزوج أكثر من 145 ألف ويعيشون مشردين في مخيمات داخلية غير آمنة، وأيضاً اضطر أكثر من 35 ألف إلى الفرار خارج البلاد بحثا عن مكان آمن.
وختم "خير الأمين" خطابه: نحن ندرك أن ميانمار قد اتخذت خطوات هامة نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعلى الرغم من أن الطريق إلى الديمقراطية طويل؛ ولكن لا توجد حكومة تستطيع أن تكسب الديمقراطية دون الاعتراف بالحرية الدينية التي هي عنصر أساسي للديمقراطية.
لهذه الأسباب، ولتحقيق السلام بين الشعوب؛ فإننا نطلب منكم أن تعملوا على خلاص الناس هناك من الزلم والاضطهاد، وتذكير العالم بأهمية السلام والوئام بين الأديان في ميانمار.
