وكالة أنباء الروهنجيا (تقرير: عطا نور، تصوير: مختار محمد – بانكوك): تجمع عدد من الروهنجيين في وقفة احتجاجية أمام سفارة جمهورية اتحاد بورما في العاصمة التايلاندية بانكوك، وذلك صباح اليوم الثلاثاء، رافعين لافتات تطالب بإيقاف الإبادة الجماعية ضد مسلمي بورما عامة والروهنجيا خاصة، ومرددين هتافات ضد حكومة بورما، وطلب حماية الأمم المتحدة للروهنجيا.
ثم توجهوا للوقوف أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة المملكة المتحدة في بانكوك للتعبير عن غضبهم للسكوت الأمريكي والبريطاني إزاء ممارسات سلطات بورما ضد مسلمي الروهنجيا واعتبارهم أجانب وغرباء في الوطن، والسكون عن جرائهم الغوغائيين البوذيين في البلاد.
وأصدرت الجمعية البورمية الروهنجية في تايلاند (BRAT) بياناً صحفياً بشأن الوقفة احتجاجية أمام سفارات الدول الثلاثة، حيث قال رئيس المنظمة "مونغ شنو": إننا الروهنجيون نريد من حكومة بورما إيقاف الإبادة الجماعية والعرقية فوراً، ونحن مندهشون جداً من عدم اتخاذ أي إجراء من رئيس جمهورية بورما "ثين سين" إزاء القتل والحرق ضد الروهنجيا وعرقية "كامان" في "ثاندوي" بالرغم من وجوده بالقرب من البلدة في زيارة إلى ولاية أراكان.
وذكر "مونغ شنو" نحن نشعر بالاستياء من قتل وجرح عدد من الروهنجيا في "فكتو" وهو أمر محزن جداً، ونؤكد أن العقل المدبر لهذه الأحداث هو عرقية "الراخين" (موك)، وقوات الشرطة المسلحة، بطريقة عنصرية تماماً، وحتى إن أحد الروهنجيين توفي بسبب سوء المعاملة في مستشفى "أكياب" في هذا الأسبوع.
وأضاف "مونغ شنو" إن معظم العائلات في "فكتو" هاجروا من بيوتهم ومنازلهم بعد حادثة القتل، وذلك لعدم شعورهم بالأمن، واختيار الفرار بواسطة قوارب خشبية نحو البلدان المجاورة، وقد فقد أكثر من مائة شخص من الروهنجيا - بما في ذلك النساء والأطفال - فقدوا حياتهم في البحر خلال هذا الأسبوع، ويستعد مئات الآلاف من الروهنجيا إلى الهرب من الإبادة الجماعية.
وذكر البيان أن الحكومة البورمية ألغت قوات أمن الحدود "ناساكا" وأوكلت مهامها لقوات "لونتين" المحلية؛ ولكنها استمرت في نهج "ناساكا" في الاعتقال التعسفي، و إهانة الأبرياء من النساء من الروهنجيا ومضايقتهم.
كما أضاف "شنو" أن حرق سوق "بولي بازار" شلت الحركة اليومية للروهنجيين في المنطقة، وأن حركة الشباب "الراخين" (موك) المسلحة تخيف الروهنجيين في "منغدو" و"بوثيدونغ" و"كيوكتو" والأجزاء الشمالية الأخرى من ولاية أراكان .
كما أوضح "شنو" أن حزب التنمية الوطني للراخين ( RNDP ) مستمر في محاولاته لتهجير الروهنجيين إلى خارج بورما، وأن مغادرتهم لبلدات أراكان إلى بلدان أخرى مثير للقلق.
وقال "مونغ شنو" إن استمرار منع إيصال الغذاء ومياه الشرب والدواء والمساعدات الإنسانية الأساسية الأخرى للروهنجيين تسبب العديد من الوفيات منذ يونيو 2012، وأن التعليم وممارسة الشعائر الدينية مشلولة تماماً، وأن العنصريين والمتطرفين أزالوا التواجد السلمي بين الطوائف في أراكان وأجزاء أخرى من بورما، وما يسمى بحركة 969 تخيف كل مسلمي بورما، ونود أيضاً أن ندين قرار الآسيان لاختيار "ثين سين" لتولي رئاسة (الآسيان) في الدورة القادمة.
ويجب على حكومة "ثين سين" تحمل كامل المسؤولية عن مأساة شعب الروهنجيا، وما يحصل للمعتقلين في تايلاند وأماكن أخرى.
وختم البيان بقوله: ولذلك نأتي هنا اليوم لإدانة العنصرية من حكومة "نابيدوا"، وطلب الحماية للروهنجيا المتبقين من خلال نشر قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في أراكان.