وكالة أنباء الروهنجيا: قال الأكاديمي والناشط البورمي "مونغ زارني" إن الحكومة البورمية تقوم بحملة منسقة للإبادة الجماعية ضد الأقليات المسلمة في البلاد، وبتنفيذ الرهبان البوذيين وتعاون الدولة في الهجمات العنيفة المعادية ضد المسلمين.

وكان "زارني" يتحدث في حلقة نقاش في نادي المراسلين الأجانب في تايلاند (FCCT ) في بانكوك يوم الخميس؛ حيث قال: "إنها ليست إبادة جماعية صغيرة"، مضيفاً: أنها إبادة كالفيروس تنتشر بسرعة ولا يمكن إيقافها، قائلاً: إن ما حدث في بورما في العامين الماضيين هو شر وعمل حقير وفاسد.
وأضاف أن الإبادة الجماعية في بورما مثل ما حصل في كمبوديا، وأنها لن تتوقف حتى تحصد جميع المسلمين في البلاد ويتم التخلص من الروهنجيا.

وقال "ميو وين" - هو زعيم مسلم بورمي يدير منظمة غير حكومية تدعى "سمايل" للتعليم في رانغون الذي جاء من بورما خاصة لحضور الندوة ولتقديم شهادة مباشرة للحالة التي يواجهها المسلمون هناك -: إنه ليس صراعا طائفيا أو مذهبيا، إنه هجوم من جانب واحد، وغالباً ما يستهدف القتل ضد المسلمين، تحت إشراف سلطات الدولة. وأضاف: أن قادة المجتمع ينشرون العداوة والكراهية ضد المسلمين من خلال توزيع النشرات والدعاية، والإساءة اللفظية والتحرش والعنف.
وقال إنه داخل بورما هناك حالة من الخوف بين المسلمين في البلاد؛ لحصول العنف ضد الروهينجا في أراكان العام الماضي ومن ثم الهجمات على المسلمين في بورما وسط المجتمعات الأكثر ضعفا.

وخلال حلقة النقاش، أشير إلى خطاب الرئيس "ثين سين" الذي نشر مؤخراً، والذي أصر على أن الحكومة ستتخذ تدابير وقائية وزيادة الأمن لحماية جميع المسلمين والسماح لهم بحرية العبادة؛ حيث رفض الدكتور "زارني" تعهدات الرئيس وقال: إنه لا قيمة لها، وأضاف: "ثين سين" كاذب من الطراز العالمي.
كما انتقد زعيمة المعارضة "أونغ سان سوتشي" المتهمة بسبب صمتها في مسألة العنف الطائفي في أراكان.