وكالة أنباء الروهنجيا – (الجزيرة نت): قالت منظمات غير حكومية إن السلطات الماليزية احتجزت أكثر من مائة لاجئ –من الروهنجيا- صباح اليوم بعد رسو القارب الذي كان يقلهم على شاطئ جزيرة بينانغ شمال البلاد.
ودعا رئيس مجلس المنظمات الإسلامية الماليزية حاج عزمي عبد الحميد سلطات بلاده لاستقبال اللاجئين وتوفير الحماية لهم، ومعاملتهم وفق القوانين الدولية.
وطالب في حديث للجزيرة نت المجتمع الدولي ودول منظمة التعاون الإسلامي بإعطاء موضوع الروهنجيا قدرا كبيرا من الأهمية والتحرك بشكل عاجل "لإنقاذ إخوانهم المسلمين الذين يتعرضون لأبشع عمليات التهجير والإبادة والتطهير العرقي".
وتقدر بيانات صادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعداد اللاجئين من ميانمار والمسجلين بماليزيا بنحو أربعين ألفا، منهم خمسة وعشرون ألفا من أقلية الروهنجيا المسلمة، وعشرة آلاف من مسلمي ميانمار المتحدرين من عرقيات أخرى، إضافة إلى سبعة آلاف من التأميل.
ويعيش هؤلاء اللاجئون ظروفا مأساوية داخل المدن والقرى الماليزية ويتعرضون فيها للخطر، "وبسبب النظرة لهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين فإنهم يحاولون أن يتخفوا عن أعين السلطات، ويقبلون بالأعمال الوضيعة، وبعضهم يتعرض لعمليات الاتجار بالبشر ويتم تشغليهم في أعمال تتنافى مع إنسانيتهم" وفقا لمسؤول اللاجئين بالاتحاد العالمي لمنظمات الروهنجيا عبد الشكور بن عبد الرزاق.