السبت 11 شوال 1445 هـ | 20/04/2024 م - 11:55 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


ماذا وراء ترك الروهنجيين لأراكان؟!
الخميس | 31/01/2013 - 10:34 صباحاً
ماذا وراء ترك الروهنجيين لأراكان؟!

الثلاثاء 17 / 3 / 1434 – 29 يناير 2013‏‎:‎
(ماذا وراء ترك الروهنجيين لأراكان؟!)‏


حدث‎:
بلغ عدد اللاجئين الروهنجيين الذي وصلوا إلى تايلند منذ بداية عام 2013 وحتى نهاية الشهر الأول منه؛ ما يقارب ‏‏2000 لاجئ، هربوا من جحيم البوذيين في أراكان عن طريق التهريب عبر خليج البنغال، حيث وقعوا في يد حرس ‏الحدود التايلندية، الذين احتجزوهم في مراكز للشرط هناك.‏
هذا الهروب.. ما أسبابه؟ وما تداعياته؟ وما تأثيره على القضية الروهنجية؟

تحليل‎:
كلنا نعلم أن الناس يعيشون في داخل أراكان في ضيق شديد، وفي حالة صعبة، لا ماء صحي، ولا غذاء كاف، ولا ‏علاج، ولا مساكن تأويهم، وأيضاً يجدون مضايقات كبيرة من البوذيين ومن الحكومة، ويتعرضون للنهب والسرقة والقتل ‏والاعتقالات، مع اجبارهم على تغيير عرقيتهم؛ لذا لم يجدوا بداً من الهرب بدينهم وأنفسهم وأعراضهم..‏

 

ولكن.. هل هذا هو الحل؟ أليس هذا يصدق ما يقوله البوذيون والحكومة بأنهم ليسوا من هذه البلاد؟ وأنهم ليس لهم ‏انتماء لبورما؟ وأنه دخلاء علينا؟
فبمجرد أي هجمة أو هجوم يهرب عشرات الآلاف؛ إذاً كم شهر أو سنة تحتاج إلى تخلية أراكان من المسلمين؟

أعطيكم مثالاً واحداً.. الصهاينة في فلسطين يمارسون نفس الممارسات العنصرية على الفلسطينيين، ولكنهم متمسكون ‏بوطنهم، ومتمسكون بأراضيهم ومزارعهم وبيوتهم، حتى إن الفلسطينيين الذين استوطنوا دول العالم واكتسبوا جنسياتها ‏وعاشوا فيها سنيناً ودهوراً متمسكون بحق العودة..‏
فلماذا نحن نريد تخلية البلاد للعدو، ومن استطاع الوصول إلى أي بلد لا يريد الرجوع إلى وطنه وأصله؟! بل لا يحمل ‏في قلبه أي شوق أو حب أو انتماء لوطنه الأم؟!‏

 

ولعل هذا هو السبب الذي جعل دول العالم تلتزم الصمت تجاه القضية، فمادام أهل الوطن لا يريدونه ويزهدون فيه؛ ‏فلماذا تتعب الدول وتضحي بعلاقاتها مع ميانمار؟! وهي أيضاً حجة في يد حكومة بورما أمام العالم؛ بأن لو كان هذا ‏وطنهم لم يرضوا بغيره بديلاً..‏

إذاً.. يجب أن نحمل في نفوسنا حباً لوطننا، وإرادة صادقة لنيل حقوقنا فيه، والافتخار أمام العالم بوطن آبائنا وأجدادنا، ‏وإثباته للعالم، وتعليم أجيالنا بأننا نملك وطناً كما يملكه الأمريكي والاسترالي والمصري والبنغالي والعراقي، ونريد ‏حقوقنا في وطننا مثل أي إنسان يعيش في وطنه، إذ ليس أعز ولا أكرم من أن يعيش الإنسان في وطنه معززاً مكرماً..‏

 

دمتم بود‎..‎




التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث