الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 10:23 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


هايف: نناشد الحكومات والمنظمات الإنسانية دعم المسلمين في بورما
الثلاثاء | 01/01/2013 - 09:08 صباحاً
هايف: نناشد الحكومات والمنظمات الإنسانية دعم المسلمين في بورما

وكالة أنباء الروهنجيا - (الأنباء) أكد رئيس اللجنة الكويتية لمساعدة المسلمين في أراكان في بورما النائب السابق محمد هايف أن اللجنة ماتزال مستمرة في متابعة الأحداث الجارية داخل جمهورية بورما ومتابعة ما يجري للاجئين من حالات مأساوية في أراكان المحتلة، وهي أزمات متلاحقة كان يفتعلها البوذيون من فترة لأخرى حتى تضاعفت أعداد المخيمات.

وأضاف هايف في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بديوانه بالفردوس حول آخر أوضاع ومعاناة المسلمين في مدينة أراكان، أن المأساة تزداد يوما بعد يوم، خاصة أن المساعدات التي تصل إلى اللاجئين لا تكفي للمشردين في بنغلادش والفقر وقلة الطعام وعدم التعليم والتجهيل وعدم وجود مساكن مناسبة للاجئين عدا مخيمات صغيرة لا توجد فيها حتى المياه الصالحة للشرب ولا توجد أي رعاية صحية، فالأراكانيون يعانون كثيرا وهم بحاجة ماسة للمعونة والدعم. وقال هايف: لقد قامت اللجنة بإيصال الكثير من المساعدات لكن أيا كان حجمها فهي لا تكفي لإنقاذ عدد بسيط منهم.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر عقد حتى لا تنسى الشعوب المسلمة هذه المأساة مهما كانت الظروف السياسية في الكويت أو المنطقة العربية فيجب دعم إخواننا في تلك البلاد وعلينا نصرتهم.

وبدوره بين الداعية السعودي د.أحمد البغدادي بعضا من مشاهداته لمأساة الشعب الأراكاني في بورما وأوضح أن الكويت دولة مباركة شاهدنا على أرض الواقع في أراكان المنسية والمنكوبة التي يسعى البعض للتعتيم الإعلامي عليها، لأن حال إخواننا المسلمين هناك سيىء بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقال د.البغدادي: لقد قدم الكثيرون لوجه الله في الجسد المسلم الذي فتك به أعداء الله وأحرقوهم وعلينا نصرتهم بالمال، فالقصص كثيرة، وللأسف قامت شرذمة ظالمة بالفتك بالبلدة المنسية، وبلدة أراكان عدد سكانها مليونان ونصف المليون مسلم، وأحوالهم سيئة، ونحسب من قتل منهم شهيدا، وللأسف، هناك حالات اغتصاب لإخواتنا وأمهاتنا على مرأى الجميع، وهو تحد وقح للمسلمين الذين لا تتحرك قلوبهم، تلك النفوس النائمة، وإننا ننتظر وامعتصماه من المسلمين، فذلك الشعب بحاجة للدعم المادي والسياسي، وكلنا أمل بدول مجلس التعاون، وعودتنا الكويت ممثلة بجمعياتها الخيرية يخدمون هذه القضية، ونريد أطباء عبر القارات، فالمجزرة والظلم كبيران. وأضاف د.البغدادي: لقد أصيب جزء من جسد الأمة علينا إنقاذهم بالدينار والدرهم، فلهم حق كبير علينا، خاصة أن بورما فيها 6 ملايين مسلم وعلينا نجدتهم. وعرض د.البغدادي عددا من المشاهدات في أراكان المحتلة ومضايقات من سلاح الحدود البوذي وألقوا عددا من القنابل وحرقوا بيوت المسلمين، ووجدنا مقابر جماعية للمسلمين تم اكتشافها بالصدفة عندما غرقت السفينة البنغالية وعدد كبير من المصابين في حالات البتر وفقدان العين بالفقع، ومثل بهم، ويتم حرق البيوت، وكانوا يعتقدون أنه يوم القيامة، هربوا بأجسادهم دون مأكل أو ملبس، بعضهم وصل إلى بنغلادش وآخرون ماتوا بسبب الجوع والعطش، ومجازر كثيرة حدثت مع علماء الحديث الذين تتجاوز اعمارهم السبعين عاما. وقال د.البغدادي إن الاعتقال ثلاثة أنواع، منها الجزء الأول يتم اغتصاب المسلمات واعتقال الشباب، والبوذيون بنسائهم يحملون السيوف والمسلمون لا يجدون سوى سكين قياسه 30 سم فقط، فهناك قتل وتشريد واعتقال بشكل شبه يومي.

وبين د.البغدادي أن أحد المسلمين هناك يقول كلنا في قرية بها 2000 شخص تم حرقها بالكامل ولم ينج منها سوى 23 شخصا، فمن لا يحترق بالنار يتم قتله عند هروبه من الحريق، وتقوم حكومة ميانمار بتدريب الشرطة المحلية على كيفية قتل كل من يقول لا اله الا الله، والعملية تطهير عرقي واضح للجميع، مشيرا الى أنه ما تكاد ترى وجها الا وعليه قصة ومأساة وهربوا على مراكب خشب من دون مياه في البحر، ويتم إطلاق النار عليهم من سلاح الحدود.

وأكد البغدادي أن المسلمين على الشريط الحدودي بحاجة إلى المستشفيات والمدارس ومراكز حفظ القرآن وسيارات للإسعاف والملابس لأن كثيرا من الأطفال لا يجدون ما يستر عوراتهم على الرغم من برودة الطقس فهم بحاجة للبطانيات لحمايتهم من البرد فالحاجة كبيرة جدا لا نستطيع إحصاءها ونحن في الكويت نقوم بالعمل الإغاثي والخيري لنجدة إخواننا المسلمين في أراكان المحتلة.

واختتم محمد هايف المؤتمر الصحافي مطالبا بالدعم السياسي والهلال الأحمر الكويتي والخليجي والإسلامي لعدم وجود هذه المنظمات على الرغم من وجود احتياج كبير إليهم وعلى جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الخيرية والإنسانية والإعلامية نقل صورة حقيقية لما يحدث لإخواننا المسلمين في أراكان المحتلة من من حرق وتشريد واغتصاب ورميهم بالبحر أحياء فهذه كارثة وهجمة بشعة وشرسة على المسلمين في تلك البلدة ولا يمكن تلخيص مايحدث من مجازر فيها ولايكفي نقل المأساة على بعض الفضائيات فهناك مصيبة كبيرة حلت بهذا الشعب وعلينا الوقوف صفا واحدا لاستمرار المساعدات وهذا دور الجمعيات الخيرية والحكومات الإسلامية في الوجود الحقيقي لحماية إخواننا ونصرتهم، فالقضية ليست سهلة وعلينا أن ندعمهم بعيدا عن الاتكال على مشورة الغرب فهذه قضية دين محمد صلى الله عليه وسلم وبعض الحكومات الغربية تساعد حكومة بورما في إبادة الشعب المسلم في بورما فنرى الدعم المالي يصل إلى حكومة بورما البوذية ولم يحاكموا من قام بهذه المجازر لإبادة آلاف المسلمين ويجب أن تكون هناك وقفة إنسانية لإعادتهم إلى بلدانهم وإبعاد المصائب والكوارث عن بلداننا الإسلامية.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث