الجمعة 19 رمضان 1445 هـ | 29/03/2024 م - 04:06 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


200 ألف ريال من «بنك المصرف» لمحتاجي بورما وسوريا
الأحد | 23/12/2012 - 07:50 صباحاً
200 ألف ريال من «بنك المصرف» لمحتاجي بورما وسوريا

وكالة أنباء اروهنجيا - (العرب) تحقيقا لشعارها «رحمة الإنسان فضيلة»، أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» حملة نصرة مسلمي بورما، وتقديم يد العون والمساعدة للمهجرين بسبب الأحداث الدامية التي يتعرض لها المسلمون في أراكان المحتلة. وتأكيدا على الوقوف في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإخوة في سوريا، وتضميدا لجراحهم، استمرت حملة «الشتاء الدافئ» التي أطلقتها مؤسسة «راف» التي لاقت استجابة سريعة وقوية من القطريين، حيث سارعت لجنة الزكاة في بنك «المصرف» برصد 200 ألف ريال للمحتاجين في بورما وسوريا.

وقال السيد عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام راف: «الشكر الجزيل لبنك المصرف وعلى رأسه سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة المصرف، ورغم هذه المبادرة الكريمة التي ندعو الله أن تكون في ميزان حسناتكم، فما زالت جراح المسلمين في بورما تنزف؛ حيث يهجر المسلمون ويقتلون ويبادون بلا وازع من ضمير في أراكان المحتلة، على أسس ممنهجة ومنظمة تحت مظلة من الصمت العالمي» مؤكدا أن الأوضاع التي يمر بها إخواننا المسلمون في أراكان تحتاج إلى تكاتف وتعاضد المسلمين في مختلف الدول العربية والإسلامية لإنقاذهم من المذابح البشعة التي يتعرضون لها على أيدي البوذيين، وتأكيدا للحديث النبوي الشريف: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته، أو كسوت عورته، أو قضيت له حاجة».
وقال إن مؤسسة راف أوفدت فريقا لإعداد تقرير شامل عن أحوال وأوضاع المسلمين هناك، وقد اجتمع هذا الفريق مع العديد من مسؤولي الجمعيات الإسلامية العاملة في بورما سواء كانت محلية أم من دول الجوار خاصة من بنجلاديش.
وقال القحطاني: «إننا ومن خلال علاقاتنا المتميزة مع العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية سوف نضغط على الحكومة البورمية للقبول بدخول المنظمات الإنسانية والسماح بتقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين من الأحداث التي جرت هناك». ويضيف القحطاني: «ومن بداية شهر رمضان الماضي أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) ملتقى الخير؛ لنجدة الإخوة المسلمين في سوريا وبورما وفلسطين، واستمر شهرا كاملا من خلال ندوة أسبوعية كانت تعقد كل خميس بفندق هيلتون الدوحة حاضر فيها الشيوخ د.محمد العريفي، د.عائض القرني، د.وجدي غنيم، د.نبيل العوضي، حتى الرابع من شهر أكتوبر الماضي».
ويضيف القحطاني: «ومن ناحية أخرى فإن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني (راف)، لم تتهاون في تقديم المساعدات الخيرية إلى الشعب السوري، ولم تغفل رعاية اللاجئين السوريين، الذين فروا من بطش النظام السوري إلى خارج الحدود؛ حيث تمكنت مؤسسة راف بفضل الله وجهود مؤسسيها ومسؤوليها وأصحاب الأيادي البيضاء من أبناء الشعب القطري، من تقديم مساعدات خيرية إلى اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان والأردن، بلغت قيمة هذه المساعدات حتى اليوم 40 مليون ريال، من بينها 11 مليونا فقط في المملكة الأردنية الهاشمية، وما زالت حملة الخير مستمرة لدعم مخيم الزعتري، الذي يضم 45 ألف لاجئ ولاجئة، وتضميد جراح المصابين التي ترعاهم المؤسسة، والوقوف على احتياجاتهم ومؤازرتهم في محنتهم النفسية والصحية».
وفي ختام تصريحه قال القحطاني إن ما تتناقله وسائل الإعلام عن مأساة المسلمين في بورما يدمي القلوب ويثير الشجون، خاصة أنهم يعيشون تحت خط الفقر، مناشدا أهل الخير والإحسان الوقوف إلى جانبهم ومد يد العون والمساعدة لهم حتى يتخلصوا من الاضطهاد الذي يتعرضون له على أيدي المتعصبين البوذيين، مؤكدا ثقته العالية في كثير من أصحاب الأيادي البيضاء ووقوفهم إلى جوار إخوانهم في هذه المحنة الجديدة القديمة؛ حيث يتعرض مسلمو بورما من عرقية الروهنجيا إلى المذابح والقتل والتشريد منذ ما يزيد على قرنين من الزمان، فقد كانت أراكان دولة إسلامية مستقلة حرة في جنوب شرق آسيا، حتى سيطرت عليها بورما عام 1784م بقيادة الملك البوذي «بوده بيه» فأصبحت بعد ذلك واحدة من 14 ولاية ومقاطعة لاتحاد بورما- ميانمار حاليا.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث