الخميس 16 شوال 1445 هـ | 25/04/2024 م - 04:57 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


زعماء آسيا يريدون إنهاء العنف في ميانمار ويدعون لمحادثات مع الصين حول نزاع بحري
الأحد | 18/11/2012 - 07:24 مساءً
زعماء آسيا يريدون إنهاء العنف في ميانمار ويدعون لمحادثات مع الصين حول نزاع بحري

وكالة أنباء الروهنجيا - الأحد 18 نوفمبر 2012م: ذكرت (رويترز) أن قادة دول جنوب شرق آسيا يعتزمون الضغط على ميانمار لمعالجة مشكلة العنف بين البوذيين والمسلمين هناك خلال قمة إقليمية في كمبوديا بينما دعوا إلى إجراء أول محادثات رسمية مع الصين حول النزاع في بحر الصين الجنوبي.

وقال مسؤول إقليمي بارز اليوم الأحد: إن قادة جنوب شرق آسيا يعتزمون الضغط على ميانمار لحل مشكلة العنف بين البوذيين والأقلية المسلمة بعد أن أسفرت الاضطرابات في البلاد عن سقوط عشرات القتلى وتشريد 100 ألف آخرين منذ يونيو حزيران الماضي.

وأنحى رئيس ميانمار ثين سين باللائمة على متطرفين دينيين وقوميين بشأن الاضطرابات التي وقعت في يونيو حزيران وأكتوبر تشرين الأول وأودت بحياة 167 شخصا على الأقل وواجه انتقادات لعدم معالجته للتوتر الكامن وراء ذلك في أراكان التي يقطنها ما يقدر بنحو 800 ألف من مسلمي الروهنجيا الذين لا يعترف بهم كمواطنين في البلاد.

وقال سورين بتسوان الأمين العام لدول جنوب شرق آسيا (آسيان) للصحفيين على هامش القمة الإقليمية في العاصمة الكمبودية فنومبينه "ثمة 800 ألف شخص يعانون حاليا من ضغوط هائلة."

وأضاف "إذا لم يتم معالجة تلك المشكلة بشكل جيد وفعال فإن هناك خطرا لتصاعد الراديكالية وانتشار التطرف."

وتوقع سورين أن يبحث زعماء آسيان القضية مع ميانمار العضو في الرابطة خلال محادثات ثنائية. وقال إن القادة ملتزمون بالحد من الصراعات الداخلية في الوقت الذي تتجه فيه الرابطة نحو التكامل الاقتصادي بحلول عام 2015.

ومن المتوقع أن يثير الرئيس الأمريكي باراك أوباما قضية التوترات العرقية يوم الاثنين عندما يتوجه إلى ميانمار للقاء ثين سين. وسيكون أوباما أول رئيس أمريكي يزور ميانمار أثناء توليه منصبه.

ووصل أوباما إلى تايلاند المجاورة يوم الأحد.

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين المرافقين لأوباما على متن طائرة الرئاسة "بالإضافة إلى الإصلاحات الديمقراطية ساورنا القلق بشأن الصراعات العرقية المتواصلة في بورما (ميانمار)."

وأضاف "أعتقد أن الرئيس سيؤكد على أن المصالحة الوطنية ستكون أيضا جزءا من الانتقال الديمقراطي في بورما."

وفيما يتعلق بالنزاع في بحر الصين الجنوبي أبدت دول جنوب شرق آسيا اليوم وحدة نادرة في الموقف حيال المطالب البحرية الواسعة للصين داعية إلى إجراء أول محادثات رسمية مع بكين حول نزاع أثار توترا وكشف عن انقسامات عميقة في المنطقة.

ووصل رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إلى كمبوديا لحضور الاجتماعات مع قادة دول رابطة آسيان التي يبدو أنها عازمة على تجنب تكرار الانهيار المؤسف الذي شهدته محادثات أجريت في يوليو تموز الماضي بسبب المطالب المتضاربة في بحر الصين الجنوبي الغني بالمعادن والتي تمثل أكبر تحدياتها الأمنية.

وقال سورين للصحفيين إن رئيس وزراء كمبوديا هون سين سيبلغ نظيره الصيني بأن آسيان تريد بدء محادثات حول وضع مدونة قواعد سلوك ملزمة تهدف إلى تقليص احتمالات تفجر صراعات بحرية في أقرب وقت ممكن.

وأضاف سورين "سيتحاور رئيس الوزراء هو سين بنفسه مع رئيس وزراء الصين الليلة ويطلعه على هذا الاتفاق الذي توصلت إليه آسيان" مشيرا إلى أن قادة آسيان "يتطلعون لبدء المناقشة في أقرب وقت ممكن لأنها قضية تهم المجتمع الدولي وتقلقه".

ولدى سؤاله حول طلب آسيان لإجراء محادثات رسمية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانغ إن المشاورات جارية مع دول الرابطة مشددا على أن القضية يجب ألا تكون "حجر عثرة" في العلاقات بين الصين والمنطقة.

ومن المقرر أن يجري ون محادثات رسمية مع قادة آسيان يوم الاثنين.

وقال دبلوماسيون إن الفلبين الحليف المقرب للولايات المتحدة دعت دول جنوب شرق آسيا الأخرى التي تطالب بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي وهي فيتنام وبروناي وماليزيا لإجراء محادثات منفصلة في مانيلا في وقت لاحق العام الجاري أو أوائل العام المقبل.

وقال وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روزاريو للصحفيين "نسعى لتحقيق ذلك ونأمل أن يكون في مانيلا."

وذكر دبلوماسي فلبيني أن الاجتماع يهدف إلى حل مشكلات بين الدول المتنازعة في بحر الصين الجنوبي مثل المناطق الاقتصادية المتداخلة. وعبر الدبلوماسي عن خيبة أمله من الصين لتأخير بدء المحادثات مع آسيا حول وضع مدونة لقواعد السلوك.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث