الخميس 18 رمضان 1445 هـ | 28/03/2024 م - 12:12 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


ترقب وحذر في جنوب شرق آسيا بعد اتهامات بإبادة الروهنجيا في بورما
الأحد | 18/11/2012 - 07:21 مساءً
ترقب وحذر في جنوب شرق آسيا بعد اتهامات بإبادة الروهنجيا في بورما

وكالة أنباء الروهنجيا – 18 نوفمبر 2012: امتنع شركاء بورما في رابطة جنوب شرق آسيا اليوم الأحد عن اتهامها بارتكاب عملية إبادة بحق أقلية الروهنجيا المسلمة كما فعلت منظمة التعاون الاسلامي أمس السبت.
فقد دعت منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي، الأمم المتحدة الى إنقاذ أقلية الروهنجيا المسلمة في بورما من الإبادة، علماً بأن المنظمة الدولية تعتبر الروهنجيا من أكثر الاقليات المضطهدة في العالم.
واسفرت اعمال العنف بين البوذيين من اثنية الراخين والمسلمين الروهنجيا عن سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا منذ حزيران/يونيو في ولاية راخين والى تهجير اكثر من 110 الف شخص معظمهم من المسلمين.
لكن الامين العام لرابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) التي تنتمي اليها بورما، لم يتبن هذا المصطلح.
وقال سورين بيتسوان لوكالة فرانس برس قبل افتتاح قمة آسيان في بنوم بنه "يمكن ان اتحدث عن اتجاه مقلق للعنف الاثني قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة"، مضيفا "اعتقد ان بيان منظمة التعاون الاسلامي تعكس خيبة (...) 57 دولة".
وابدت اندونيسيا العضو في آسيان ومنظمة التعاون الاسلامي في آن بدورها موقفا حذرا. وقال وزير خارجيتها مارتي ناتاليغاوا "ان للإبادة (تعريفا) محددا جدا".
واضاف "اننا لا نهتم بالمصطلح" مشيرا الى احداث مثيرة ل"الاضطراب والقلق" داعيا الى "تسوية الوضع بسرعة".
وتبادل ناشطون من الفريقين الاتهامات بالابادة في الاشهر الاخيرة. لكن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان لا تريد استخدام العبارة بخفة.
وقال بنيامين زاواكي من المنظمة الدولية لحق التنمية لوكالة فرانس برس ان معظم الروهنجيا يعيشون في منطقة يصعب الوصول اليها "ويستحيل القول مئة بالمئة ان ابادة بحقهم قد وقعت لكن ذلك يبدو ضئيل الاحتمال"، مشيرا الى رغبة في "ترحيل" هذه المجموعة بدلا من "القضاء عليها".
ودعا سورين من جهة اخرى آسيان الى "الالتزام على الصعيد الانساني" من اجل "تخفيف الضغط والمعاناة" عن الروهنجيا.
ويعتبر معظم البورميين الروهنجيا الاقلية المقدر عددها بثمانمائة الف والمحصورة في ولاية راخين والتي حرمها الفريق العسكري الحاكم السابق من الجنسية مهاجرين غير شرعيين جاؤوا من بنغلادش المجاورة. ويغذي هذا النبذ عنصرية تجاههم.
وفي معرض رده على سؤال وجه اليه بشأن مواطنيتهم لم يشأ سورين التدخل في السياسة الداخلية البورمية انسجاما مع قواعد التكتل الاقليمي. وقال في هذا الصدد "اتفهم حساسية المشكلة وتعقيدها".
واضاف "من الصعب تصور كيف تعاد اقامة ثمانمائة الف شخص في بلد اخر في حين ينبغي ان يحل ذلك عبر عملية وطنية وعبر القوانين الوطنية".
وستكون اعمال العنف الطائفية الاخيرة ووضع الروهنجيا الذين يواجهون في بورما مختلف انواع الاضطهاد منذ عقود، على جدول اعمال زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى بورما، كما اكدت الاربعاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
واعلن محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي والرئيس الحالي لمنظمة التعاون الاسلامي انه في مناسبة الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الاميركي الى بورما "نتوقع من الولايات المتحدة ان تنقل رسالة قوية الى حكومة بورما لكي تحمي هذه الاقلية"، مضيفا "نعتقد ان على الولايات المتحدة والدول الاعضاء الدائمة الاخرى في مجلس الامن الدولي (...) ان تتحرك سريعا من اجل انقاذ هذه الاقلية التي تتعرض لاضطهاد سياسي وابادة".
وكانت القمة الاخيرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في آب/اغسطس في مكة (السعودية) قررت احالة هذا الملف على الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت بورما رفضت منتصف تشرين الاول/اكتوبر فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التعاون الاسلامي في البلاد.
الى ذلك اكدت هيومن رايتس ووتش الاحد ان قوات الامن البورمية قتلت قرويين مسلمين وهاجمت اخرين كانون يحاولون الهرب من اعمال العنف الطائفية الشهر الماضي في غرب البلاد.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في نيويورك ان قوات امن ولاية راخين قتلت افرادا من اقلية كامان المسلمة ايضا في منطقة كيوك بيو بينما كان الجنود "يتفرجون".
كما قام عناصر من حرس الحدود ب"ضرب" عشرات من افراد الروهنجيا فيما كانوا يحاولون الوصول بمركب الى سيتوي عاصمة ولاية راخين.
لكن هيومن رايتس ووتش اوضحت ان قوات الامن قامت في بعض الظروف بحماية المسلمين بإطلاق الرصاص في الهواء لثني البوذيين عن هجماتهم، كما قدمت لهم الماء والغذاء.
واظهرت صور للأقمار الصناعية استخدمتها هيومن رايتس ووتش عددا من مناطق الروهنجيا يعمها دمار كبير. وقال مدير المنظمة لاسيا براد ادامس تعليقا على ذلك "ان صور الاقمار الصناعية وشهادات عدة تكشف ان حشودا حاولت احيانا بدعم رسمي ترحيل الروهنجيا من هذه المناطق".
لكن المنظمة لفتت الى اعمال عنف "مريعة في الجانبين خصوصا عمليات قطع رؤوس وقتل اطفال ونساء".
وسبق لهيومن رايتس ووتش ان اتهمت قوات الامن بعد اعمال العنف التي وقعت في حزيران/يونيو الماضي، بفتح النار على الروهنجيا وارتكاب عمليات اغتصاب والتغاضي عن المشاغبين.
وقد صرح الرئيس البورمي ثين سين السبت ان "من المستحيل التستر" على الاحداث التي وقعت في ولاية راخين مؤكدا ان على بلاده وقف اعمال العنف الطائفية في الغرب ومعالجة الاسباب العميقة للمشكلة وإلا "فقدت حظوتها" في نظر المجموعة الدولية.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث