وكالة أنباء الروهنجيا – الأحد 18 نوفمبر 2012م: أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً دعوتها لحكومة ميانمار لاتخاذ خطوات فعالة لضمان الأمن في أراكان المحتلة، كما حثت دكا لتليين موقفها بشأن السماح للروهنجيا الفارين من دخول بنجلاديش.

وقالت مساعد وزيرة الخارجية الأميركية "ماريا أوتيرو" مؤتمر صحفي في مدينة كوكس بازار ببنجلاديش وفقاً لرويترز: نؤكد على ميانمار اتخاذ إجراءات للحفاظ على الهدوء، واستعادة الأمن والاستقرار وفقا المعايير الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف وتقديمهم للمساءلة بموجب إجراءات عادلة وشفافة وفقا لسيادة القانون.
وأضافت: إن واشنطن مستمرة في رصد التوترات والعنف بين الطوائف، بين الأغلبية البوذية والأقلية الروهنجية المسلمة، ونحث بورما لتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر ولاية راخين، وضمان توفير الأمن، والسماح للأمم المتحدة وغيرها من الدول والمنظمات غير الحكومية الإنسانية بتقديم المساعدة لجميع الأشخاص المحتاجين.

وأضافت: إننا نحث أيضاً بنغلاديش إلى احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، حيث إن الأشخاص الذين يفرون من العنف في بورما قد تكون لديهم احتياجات اللاجئين أو يحتاجون إلى حماية، كما نتوقع من دكا السماح للمنظمات غير الحكومية الدولية في مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية للروهنجيا، وسائر الضعفاء الفارين من العنف في راخين.

وجاءت تصريحات "أوتيرو" بعد زيارة قامت بها إلى مخيم اللاجئين الروهنجيين في منطقة "كوتو فالونغ" برفقة العديد من المسؤولين الأمريكيين والسفير الأمريكي في دكا "دان موزينا"، حيث أجرت محادثات مع المسؤولين الإداريين المحليين وممثلي الروهنجيا، وخلال الزيارة قام الروهنجيون برفع لافتات تبرز مشاكلهم الإنسانية.

"أوتيرو" وصفت قضية الروهنجيا بالمعقدة، مؤكدة على تضافر الجهود من قبل جميع البلدان التي لها علاقة بالقضية، قائلة: ونحن على استعداد لمساعدة بورما وبنغلاديش وبلدان أخرى في المنطقة المتضررة من نزوح الروهنجيا للتوصل إلى حل شامل ومستدام، وعادل لمحنتهم، وسوف نطلب من المجتمع الدولي أن يدعو حكومة ميانمار لإنهاء الفوضى الداخلية، إذا كانوا يريدون حلاً للأزمة.