وكالة أنباء الروهنجيا – السبت 17 نوفمبر 2012م: وجه عدد من أعضاء الكونغريس الأمريكي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما الذي يعتزم القيام بزيارة تاريخية إلى بورما في هذا الأسبوع، ونسخة منها إلى وزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون"، حيث حثوا الرئيس إلى معالجة قضية الأقليات في بورما، بما في ذلك وقف العنف ضد عرقيتي: "الكاشين" و"الروهنجيا" وطلبوا من الرئيس تسليط الضوء على هذه القضايا خلال زيارته المرتقبة إلى بورما.

وذكر الأعضاء أن بورما تقف عند نقطة تحول حرجة ويجب عليها القيام بإصلاحات إضافية، مستشهدين بماقالته زعيمة المعارضة البورمية "أونغ سانغ سو كي" مؤخرا: إن العالم بحاجة إلى أن يفهم بأن ميانمار هي في بداية الطريق إلى الديمقراطية، وأن الدستور الحالي لا يجعل الطريق سهلاً.

وذكر الأعضاء أنه لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تواصل العمل مع الحكومة البورمية إلا بعد إجراء حوار شامل وفعال دون أن تجري هذه القيادات إصلاحات حقيقية بشأن القضايا العرقية والديمقراطية، وعلاوة على ذلك، يتعين على الولايات المتحدة أن تحرص على عدم اتخاذ أي إجراء يمكن أن يفسر على أنه تأييد لتصرفات الحكومة البورمية أو الرئيس "ثين سين" مع العرقيات.

وأكد الأعضاء أن العنف في بورما مازال مستمراً ضد المسلمين الروهنجيا في أراكان، وأن الحكومة البورمية فشلت في إنهاء حملة لتهجير الآلاف من الروهنجيا قسرا، وعلاوة على ذلك، فإن التقارير الأخيرة تشير إلى تواطؤ قوات الأمن مع البوذيين الراخين في تنفيذ هجمات وحشية ضد الشعب الروهنجي، وخلال الأسابيع القليلة الماضية تم تدمير آلاف المنازل في أراكان، وذبح مئات الأشخاص، وتشريد أكثر من 100،000 .

وبين الأعضاء أن أمام بورما طريقا طويلا جداً قبل أن تندمج معها الولايات المتحدة بالكامل، مؤكدين أنه من الأهمية وضع نقاط جوهرية في جدول الأعمال، مثل عمليه الإصلاح، بما في ذلك وقف العنف ضد "كاشين" و"الروهنجيا"، وختمت الرسالة بحث أوباما على ضمان حقوق هذه الأقليات، ومشاركتها في الحوارات السياسية وإشراكهم في العملية السياسية.