الجمعة 10 شوال 1445 هـ | 19/04/2024 م - 05:23 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


(يا أهل فلسطين.. نحن وأنتم سواء)
الإثنين | 12/11/2012 - 04:33 مساءً
(يا أهل فلسطين.. نحن وأنتم سواء)

الأربعاء 29 / 12 / 1433 – 14 نوفمبر 2012:
(لا تنسونا يا أهل فلسطين.. فنحن وأنتم سواء)
حدث:
شهدت القضية الروهنجية في الآونة الأخيرة مواقف جيدة من بعض الحكومات والحركات الشعبية في مختلف الدول العربية والإسلامية، منها: مواقف الحركات الشعبية الفلسطينية، وتتمثل في إصدار بيانات تنديد واستنكار لما يحدث في أراكان المحتلة من قتل وحرق وإبادة، والقيام بمسيرات ومظاهرات، وتفاعل العديد من وسائل الإعلام المختلفة وعلى وجه الخصوص القنوات الفلسطينية التابعة للحراك الشعبي.

 

تحليل:
الأمة الإسلامية تمر بمراحل صعبة في تاريخها المجيد، وقد كنا نشكو في السابق جرحاً واحداً، وهو جرح فلسطين؛ ولكننا اليوم بتنا نشكو آهات وجراحات غائرة في الأمة الإسلامية.
وقضية مسلمي أراكان في ميانمار قضية قديمة حديثة؛ حيث بدأت أحداثها الساخنة بالتزامن مع القضية الفلسطينية في عام 1948م، مع العلم أن سقوط أراكان كان قبل أكثر من مائتين وعشرين عاماً.

والقضية الروهنجية لابد لها أن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية فلسطين لوجود أوجه شبه كثيرة بين القضيتين؛ حيث إن القضيتين إسلاميتان، ونكبة فلسطين بدأت في عام 1948م في نفس العام الذي نالت فيه بورما استقلالها وتم استثناء العرقية الروهنجية وفصله عن العرقيات الأصيلة في البلاد، فبدأت المعاناة الحقيقية، وأيضاً العدو في فلسطين صهيوني كما أن العدو في بورما بوذي، والكفر ملة واحدة، والحكومة الإسرائيلية تفرض حصاراً على غزة والضفة الغربية كما تفعل حكومة بورما في فرضها الحصار على أراكان، وأيضا ترتكب حكومة بورما جريمة هدم المنازل والبيوت وإسكان أهلها الروهنجيين في مخيمات؛ مثلما تهدم الحكومة الإسرائيلية منازل الفلسطينيين وتسكنهم في مخيمات وكونتانات، وكذلك تكافح حكومة إسرائيل في منع عودة اللاجئين من بلاد المهجر إلى فلسطين؛ كما تفعل حكومة بورما في منع رجوع أي لاجئ روهنجي خرج من أركان، وسجنه لمدة طويلة في حالة رجوعه، وأيضاً حكومة إسرائيل تنتزع المستندات والأوراق الثبوتية التي تثبت أحقية الفلسطينيين بأرضهم ووطنهم؛ كما تفعل حكومة ميانمار مع الروهنجيا من انتزاع أوراقهم الثبوتية وإحراقها أو إخفائها.
وغيرها من أوجه الشبة الكثيرة بين القضيتين، وهذا بالنسبة لداخل البلدين.

أما أوجه الشبه بين القضيتين في خارج البلاد؛ فإن الشعب الفلسطيني يعاني كثيراً من النواحي النظامية في البلدان التي يقيمون فيها، مثلما يعاني الروهنجيا في هذه الناحية، والفلسطينيون في بعض البلدان ليس لهم حق في التملك والتوظيف الحكومي وكثير من القطاعات؛ كذلك الروهنجيون ليس لهم حق في مثل هذه الأمور، وكما تعاني الأقلية الروهنجية من وثيقة السفر أو جواز السفر؛ فإن الفلسطينيين يجدون معاناة مثل هذه المعاناة أو أكثر.

وإزاء هذه الأوجه المشتركة بين القضيتين؛ إلا أن الفلسطينيين استيقظوا مبكراً، فعملوا لقضيتهم، وخططوا ونفذوا، وثابروا واجتهدوا، وأوصلوا قضيتهم لمجلس الأمن والأمم المتحدة، وتبنت قضيتهم دول عديدة، واعترفت دول أخرى بهم كدولة أو حتى كحركة تثمل نضال هذا الشعب المظلوم؛ لكن الشعب الروهنجي لم يستيقظ إلا متأخراً، وبدأ يعمل بعد فوات الأوان أو كاد، فأصبحت قضيتهم في ذيل اهتمامات العالم، مع عدم وجود اعتراف حقيقي وكافٍ بقادة الروهنجيا وزعمائهم السياسيين، فضلاً عن عرقيتهم ودولتهم المحتلة.

ونحن لا نملك إزاء هذا التفاعل من إخوتنا في فلسطين بالقضية الروهنجية سوى توجيه الشكر والدعاء لهم، لدعمهم قضيتنا، ونشرها عبر وسائلهم الإعلامية المختلفة، والتي تمثلت في قناة القدس والأقصى وفلسطين اليوم، وعبر بعض الإذاعات المحلية والمواقع الإلكترونية, ونحملهم مسؤوليتنا، ونحن أمانة في رقابهم، ولا بد أن يقفوا معنا في محنتنا ليوجهونا ويرشدونا ويخططوا لنا، لأنهم سباقون في مجالات كثيرة، ونحن ما زلنا في الصف الأول.

انتظر آراءكم وتعليقاتكم..


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث